علاء عرفة يكشف تفاصيل استعداده لدور الضابط في «ولد بنت شايب»

كشف الفنان الشاب علاء عرفة عن كواليس تحضيره لشخصية الضابط التي قدمها في مسلسل 'ولد بنت شايب'، وكيف سعى جاهداً للخروج من القالب النمطي الذي غالباً ما يحيط بهذه الأدوار، متحدثاً عن رحلته الفنية التي جمعت بين دراسة الهندسة وشغف التمثيل.
وتحدث علاء عرفة، في لقاء مع الإعلامي شريف نور الدين والإعلامية سمر سامي، ببرنامج 'أنا وهو وهي' المذاع على قناة 'صدى البلد'، عن الفارق بين تجسيده لشخصية الضابط في مسلسل 'ولد بنت شايب'، ودوره السابق بفيلم 'سيكو سيكو'، قائلاً: 'كل إنسان هو كيان متفرد بذاته.. ما فيش إنسان زي التاني.. كل واحد طالع من بيئة مختلفة، طالع من بيت مختلف، ومر بظروف مختلفة'.
وتطرق علاء عرفة، خلال اللقاء للحديث عن عملية بناء الشخصية الجديدة، مشيراً إلى أن التحضير يبدأ من أبسط التفاصيل وصولاً إلى أعمقها، قائلاً: 'لما اتعرض الدور، بدأنا نفكر إزاي بدايةً من الشكل هيبقى شكله عامل إزاي'، مشيرًا إلى مناقشاته مع فريق العمل حول المظهر الخارجي للشخصية، بما في ذلك تفاصيل مثل 'الشنب'، مؤكداً أنه فضل أن يكون المظهر طبيعياً وحقيقياً دون اللجوء للمكياج، ولم يتوقف التحضير عند المظهر فحسب، بل امتد ليشمل الجانب الإنساني للشخصية، مؤكدًا على أنه عمل مع المخرجة زينة أشرف عبد الباقي، على استكشاف أبعاد أخرى للضابط تتجاوز الجانب الرسمي والعملي المتمثل في تقديم التقارير والمعلومات.
وأضاف علاء عرفة، أنهم ركزوا على الديناميكية النفسية لشخصية ضابط شاب، حديث العهد في مكان عمل جديد، يسعى بكل قوة لإثبات ذاته، والعلاقة المركبة التي تجمعه برتبة أعلى منه، والتي يجسدها الفنان القدير ياسر عزت، هذه العلاقة المعقدة، بحسب عرفة، ظهرت بوضوح في 'الكيمياء' بينهما على الشاشة، وكانت نتاج عمل تحضيري عميق لبناء تاريخ وخلفية لكل شخصية.
وتحدث علاء عرفة عن كيفية تجنبه الوقوع في نمطية دور الضابط، وهو تحدٍ يواجه الكثير من الممثلين، مشيرًا إلى أن كل دور هو تطور للدور الذي يسبقه.
وكشف علاء عرفة، مفاجأة بأن دوره في 'سيكو سيكو' كان هو المدخل الذي قاده لدوره الجديد، مما وضع أمامه تحدياً أكبر لتقديم شخصية مختلفة كلياً، قائلاً: 'التحدي كان قدامي إنك إزاي تعمل من ده، نروح للكاركتر التاني، هيبقى فيه اختلاف إزاي'.
وأشاد علاء عرفة بالرؤية الإخراجية للمخرجة زينة أشرف عبد الباقي، واصفاً إياها بأنها: 'خطيرة وشاطرة شطارة'، كما أثنى على اهتمامها بأدق التفاصيل وبالممثل الذي يقف أمام الكاميرا، مؤكدًا على أن أسلوبها الإخراجي الذي يقدم 'دراما بلغة سينمائية' ساهم بشكل كبير في إبراز الجوانب المختلفة للشخصيات وإعطاء العمل عمقاً فنياً مميزاً.