علم من أعلام القرآن وأقدم المحفظين.. قصة رحيل الشيخ «شوقي عبد العاطي» بعد 80 عاما في خدمة كتاب الله
كرَّس حياته حوالي 80 عامًا، لتحفيظ القرآن الكريم، حتى أصبح الشيخ شوقي عبد العاطي، أقدم محفظ قرآن داخل محافظة كفر الشيخ، وبات رحيله بمثابة صدمة، نزلت كالصاعقة على رأس كل محبيه الذين تعلموا على يده القرآن الكريم.
وكانت نهاية الشيخ «شوقي عبد العاطي»، كما تمناها، وهو يقرأ آية الكرسي، وصعدت روحه إلى بارئها، عن عمر ناهز الـ 90 عاما، بعد تعرضه لوعكة صحية خلال الفترة الأخيرة ورحل على أثرها.
تفاصيل وفاة الشيخ «شوقي عبد العاطي»، يرويها نجله الشيخ عصام شوقي عبد العاطي، خلال تصريحات صحفية، متحدثًا في البداية عن نشأة والده، الذي ولد عام 1933 بقرية خاطر التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكر، ثم عمل مُحفظًا للقرآن الكريم بالأزهر الشريف، وعاش حياته لتحفيظ أبناء قريته القرآن الكريم.
وكان يقضي كل وقته في المسجد، لتلاوة القرآن الكريم وتحفيظه، وكان يتردد عليه الحفظة من كل محافظات الجمهورية، كما كان له دور كبير على مدى سنوات طويلة في تحفيظ أطفال وشباب قريته كتاب الله.
وخلال الفترة الماضية أصيب الشيخ «شوقي عبد العاطي»، بوعكة صحية شديدة انتهت بوفاته، وقبل رحيله مباشرة، كان يقرأ آية «الكرسي»، نال حسن الخاتمة كما تمناها.
وأحد تلاميذ الشيخ الراحل، المعلم أحمد عبد الجواد، قال إن الشيخ «شوقي عبد العاطي»، كان من المُحفظين الرواد ووصفه بأنه علم من أعلام القرآن.
سادت حالة من الحزن بين أهالى محافظة كفر الشيخ، بعد وفاة الشيخ الراحل، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صوره، وتحولت الصفحات لدفتر عزاء وسط دعوات للشيخ الراحل بالرحمة والمغفرة.
ووسط حالة من الحزن شيع المئات من الأهالى وتلاميذ جنازة الشيخ شوقي عبد العاطي، عقب صلاة الظهر، من مسجد قرية خاطر، وتم دفنه بمقابر العائلة بمسقط رأسه بالقرية، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.