في ذكرى ميلاد وحيد حامد.. سر غرفة أقام بها 26 عاما وخدعة غير متوقعة مع الرقابة
تحل ذكرى ميلاد الكاتب الراحل وحيد حامد الذي لُقب بـ «الفلاح الفصيح»، اليوم الاثنين 1 يوليو، فهو من مواليد اليوم نفسه عام 1944.
قدم الكاتب وحيد حامد مجموعة كبيرة من روائع السينما العربية، بعدما تنبأ الأديب يوسف إدريس بموهبته، ولذلك فإن إبداعه وموهبته الكبيرة تثير تساؤلات محبيه.
سر غرفة وحيد حامد
إقامته في أشهر فنادق القاهرة المطلة على نهر النيل أثارت ضجة واسعة وجدلًا كبيرًا، حتى كشف الإعلامي محمود سعد السبب، وأوضح أنه أقام في غرفة محددة بالفندق منذ التسعينيات وبالتحديد عام 1994 وظل فيها طوال 26 عامًا، لأن وحيد حامد كان يعشق النيل والكتابة على ضفافه حيث كانت تلهمه وتساعده في خلق شخصيات أعماله.وتابع عبر تصريحات تلفزيونية: «كان وحيد أما يقرر يكتب عمل فني ويتقمص الحالة اللي تأتي له أثناء الكتابة يستأجر غرفة في الفندق باسم بطل العمل، يعني مثلا في سيناريو فيلم البرئ بطولة أحمد زكي، كان مأجر غرفة باسم أحمد سبع الليل الفولي البطل وأما كنت بكلمه بقولهم عايز سبع الليل، ولم يكن أحد يعرف هذه الحكاية، غير المقربين منه جدًا».
وحيد حامد
أسرار وحيد حامد
كما كان وحيد حامد يفضل التواجد بين فئات الشعب المختلفة، لذلك كان دائم التردد على مقهى أم كلثوم ويتحدث مع الناس حول همومهم وحياتهم، حيث كانت شخصياته بالكامل مستوحاة من أشخاص حقيقية في الشارع.رحل الكاتب الكبير عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض، حيث أصيب بخلل في وظائف الكبد ومشاكل بالقلب ثم دخل في غيبوبة قبل أن يغيبه الموت يوم 2 يناير 2021.
وحيد حامد
طقوس وحيد حامد
ومن طقوس الكتابة الخاصة به أيضًا، أنه لم يعتد الكتابة في المنزل رغم امتلاكه غرفة منفردة له، معللاً عبر تصريحات إعلامية سابقة له، عشقه للهواء الطلق بسبب نشأته الريفية المرتبطة بالجلوس في الحقول.وقال وحيد حامد: «أحب رؤية السماء وأفقا مفتوح»، لافتًا إلى أنه ارتبط بعدة أماكن في الكتابة مثل منطقة وسط البلد حيث كازينو «إكسليسيور» بجوار سينما ميامي، وفندق سميراميس القديم الذي تم هدمه، ثم النيل هيلتون، كما ارتبط بمكان بأحد فنادق القاهرة منذ عام 1974، حين افتتحه عبد العزيز حجازي، رئيس الوزراء الأسبق، والمسمى بـ«الميريديان» وقتها.
ومن بين أسرار أعماله، قال عن خدعة اتبعها مع الرقابة ليمرر المشاهد السياسية في تصريحات سابقة: «كنت بضيف بعض المشاهد الجنسية قبل المشاهد اللي هتحذفها الرقابة بسبب توابعها السياسية، عشان المشاهد السياسية تمر وكانت بتمر بعض الأحيان واكتشفوها في إحدى المرات».
وحيد حامد