فيتوريا يكتم سر محمد صلاح ويعلق على تجربة التدريب في السعودية

أبدى البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني الأسبق لنادي النصر السعودي، سعادته وامتنانه للتجربة التي خاضها في المملكة، مؤكدًا أنها كانت محطة فارقة في مسيرته التدريبية، وفتحت أمامه آفاقًا جديدة على المستويين الشخصي والمهني.

وتولى فيتوريا قيادة النصر عام 2019 بعد أربع سنوات ناجحة مع بنفيكا البرتغالي، قبل أن يغادر الفريق في نهاية عام 2020.

وقال فيتوريا في تصريحات لصحيفة "أبولا" البرتغالية:" كانت خطوة الانتقال إلى السعودية بمثابة تغيير مفاجئ في حياتي، فقد قضيت مسيرتي بالكامل في البرتغال، وأنا بطبيعتي أحب البقاء في وطني، لذلك لم أتخيل الرحيل عنه، لكن أحمد الله أنني ذهبت إلى السعودية، فالأمر لم يكن متعلقًا فقط بالجانب المادي، بل لأنها فتحت أمامي العالم بأسره".

وأضاف:" نحن نظن في أوروبا أننا نعرف العالم جيدًا، لكن الواقع مختلف تمامًا، تجربة العمل والعيش في بيئات وثقافات متنوعة تُنمّي الشخصية وتُطوّر الاحترافية".

وتحدث المدرب البرتغالي عن تطور المدرسة التدريبية البرتغالية قائلًا:" نحن المدربون البرتغاليون نمتاز بالذكاء ونسعى باستمرار إلى التطور، ونتبادل الخبرات التي تُثري الجانب التكتيكي، وعندما نغادر إلى الخارج نكتسب معرفة أوسع وخبرة أعمق".

كما تطرق فيتوريا للحديث عن تجربته مع منتخب مصر ونجمه محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، مشيدًا بشخصيته القيادية واحترافيته العالية.

وقال البرتغالي:" محمد صلاح شخصية مختلفة، لما يمثله في عالم كرة القدم، كان دائمًا يقول لي: (الجميع يريد أن يكون مثلي، لكن لا أحد يريد أن يفعل ما فعلته)".

وأردف:" أعرف جيدًا حجم الصعوبات التي واجهها ليصل إلى القمة، غادر مصر في سن صغيرة، وتحمل سنوات من الغربة قبل أن يحقق هذا النجاح الكبير، وهذا في حد ذاته إنجاز استثنائي".

وتابع فيتوريا إشادته بصلاح قائلًا:" هو ليس فقط لاعبًا مميزًا، بل إنسانيًا رائعًا، يمتلك ذكاءً عاطفيًا نادرًا وقدرة على قراءة المواقف والتعامل معها لصالح زملائه، لقد فاجأني بمدى وعيه ونضجه داخل وخارج الملعب".

واختتم تصريحاته قائلًا:" كانت علاقتي به ممتازة، اتخذ قرارًا مهمًا كقائد للفريق لا يمكنني الإفصاح عنه، لكنه أثبت من خلاله أنه قائد حقيقي، الجميع كان يحترمه ويتبعه، وقد تطورنا كثيرًا بفضل وجوده وشخصيته المؤثرة".