«قالي خليكي تجري في المحاكم».. حكاية رجل تخصص في النصب على الطبيبات بحيلة الزواج

«والدتي كانت رافضاه تماما، لكن تمسكت به بعد ما شهرت بتمسكه بي، لكني لم أعلم نواياه، وكان دايئما يقول لي أنه شاريني وأني حلم بالنسبة له ومش قادر يوصل له، حتى اكتشفت قبل الزواج إنه كان متزوج قبلي».. بهذه الكلمات روت الطبيبة «أمل» كواليس معاناتها مع زوجها بعد اكتشاف زيجاته السابقة عن طريق الصدفة.

وخلال لقائها مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج «تفاصيل» على قناة صدى البلد 2، نوهت الطبيبة أمل قائلة: «والدي قاله يابني طالما عندك ولاد من طليقتك هما أولى بيك، ركع وباس إيد والدي وقاله بنتك حلم بالنسبالي بلاش تحرمني منه».

تفاصيل زواج الطبيبة

وأشارت الدكتورة أمل خلال «زواجي تم بطريقة تقليدية، كنت أعمل في إحدى شركات الأدوية تعرفت عليه بحكم العمل ثم انتهت علاقتنا، ثم شاء القدر أن يتواصل معي في آخر عام 2020، وتقدم للزواج رسمي عن طريق إحدى الزميلات، وحينها أحترمت فكرة تقدمه بشكل رسمي دون أي التفاف، ومن غير ما يلعب ببنات الناس»، مضيفا «في الأول طلب أن يتم الزواج دون زيارة منزلنا، وأن أذهب أنا له في الصعيد، بحجة وجود أزمة كورونا، فاعترض والدي وقاله إحنا مش هنبعت ليك شحنة، يتأجل الزواج لغاية ما تيجي الباب من بيته».

وأضافت الدكتورة أمل «والدته شاركت في هذه المؤامرة وأقنعتنا أن زوجته الأولى هي من ظلمته، فاقتنعت بكلامها، وتزوجنا واستمر في مصر 4 شهور بسبب ظروف الطيران وقت كورونا، وحينما سافر أهله طالبوني بعدم السفر بعد حملي، فضلت لوحدي وأنا حامل مكانش بيكلمني غير كل 4 أيام، ولما أسال والدته تقولي نفسيته تعبانة عشان بعيد عندك، وفضل يتهرب مني وأنا مش فاهمة إيه السبب»، مردفة «أنجبت ابنتي وهو في الخارج، ووالدته فقط زارتني المستشفى، وأهله تهربوا من سداد مصاريف الولادة، عملت السبوع وتواصلت مع أهله لكن لم يحضر أحد منهم، رغم إني دعتهم ووقتها تيقنت إن فيه حاجة مش صح».

استخراج قيد عائلي

وتابعت الدكتورة أمل قائلة: «بعد ما الشك سيطر عليا، قررت استخراج قيد عائلي واكتشفت إن بنتي مولودة يوم 18-12-2022، وهو متزوج من يوم 6-1-2022، بعد زواجنا في 6-2-2021، عن طريق استخراج توكيل لشقيقه، كلمته ووجهت له سؤال واحد ليه عملت كده، قالي أنت معملتيش فيا حاجة أنا شاريك وتعالي اشتغلي معايا هنا بعقد عمل، أنا راجل صياد، وهي بنت ودكتورة مرموقة برده،بحب أدوق الفواكه وده شرع ربنا».

إتجار بالبشر

وقالت إن الزوجة الجديدة أنجبت طفلا ثم عادت من الخارج وتعيش في الوقت الحالي مع أهلها، وما حدث عبارة عن تجارة بشر وليس زواجا شرعيا، وابنتي تعتبر يتيمة من الأب والأهل، والإخوة رغم أنها لها شقيق و2 آخرين من الزوجة الأولى في أسيوط».

وتابعت أمل باكية «والدي تعرض لجلطة خامسة بسبب هذا الإنسان، لم يحاول حتى أن يتواصل مع ابنته، لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل، لا ألوم نفسي، كل الأشخاص معرضين للنصب، وهذا شخص استحلني بكتاب الله، سأنتظر أجر صبري»، معلقة «أنا ليا مكانتي وبنتي هتفتخر في يوم من الأيام إن ليها أم زيي».

رسالة الزوجة للفتيات

وأضافت الدكتورة أمل أنها لجأت إلى القضاء للطلاق والحصول على حقوقها، بعد رفض الزوج إعطائها حقوقها بشكل عرفي.

وصرحت قائلة: «قال للمحامي خليها تجري في المحاكم»، مشيرة إلى أن القضاء أنصفها والمحكمة أصدرت حكما بـ 3 آلاف جنيه لابنتها، وبعد رفض التنفيذ صدر حكم على والدته بحبس سنة، كونها المسؤول عن السداد لظروف سفره خارج البلد.

وأكدت الدكتورة أمل أن زوجها كان يخدعها طول فترة الزواج برسائل حب كي يبعد الشبهات عن نفسه، معلقة «والدي بيبكي وقت الفجر ويقول كل يوم يارب ده استغل مرضي وشللي».

وتابعت أمل «أنا ربنا أنقذني وكشف ليا الحقيقة مبكرا، قبل أنا اتخذ قرار السفر له، وأقول لكل فتاة مهما كان الشخص الذي يريد الارتباط بكي، اهتمي بآراء أهلك، الزواج نسب وإحنا في زمن صعب»، معلقة «حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله».