قبل خطوبة أحدهما بساعات.. حكاية شابين رحلا في لمح البصر بالحوامدية
ظل الشاب «محمد علاء» 20 عاما، ابن منطقة العزبة الشرقية بالحوامدية، شاب في مقتبل العمر، يحلم بيوم خطوبته على الفتاة التي اختارها لتكون شريكة حياته، إلى أن جاء اليوم الذي خطط له كثيرا، ولم يعلم مايخبئ له القدر في اليوم الذي طال انتظار.
استيقظ الشاب وكله نشاطا وحيوية، والسعادة تغمر قلبه، وذهب لأداء صلاة الجمعة، وبعد الصلاة بدأ يستعد ويجهزلحفل خطوبته الذي كان مقرر في مساء اليوم الجمعة، وسط أهله وأصدقائه ومحبيه.
خرج الشاب من المنزل قبل أذان المغرب بدقائق قليلة، لكي يشتري بعض الحلويات، لتقديمها فى حفل الخطوبة، وكان برفقته صديق عمره «أحمد سمير»، استقلا الدراجة النارية وأثناء تواجدهما، بالقرب من شريط السكة الحديد، بشارع الجمهورية بالحوامدية، قررا أن يقوما بعبور شريط السكة الحديد، تصادف قدوم القطار واصطدم بهما، وأنهى حياتهما في لمح البصر.
تجمع الأهالى بجوار جثامين الشابين، محاوبن إسعافهما ولكن كانا، قد لفظا أنفاسهما الأخيرة، وعاش الأهالى لحظات صعبة، بعد أن أطاح القطار بالشابين.
تبدل الحال وتحولت حفل الخطوبة لسرادق عزاء وتبدلت الزعاريد، إلى صراخ وعويل بعد رحيل، «عرسان في الجنة»، واتشحت القرية بالسواد، حزنا على رحيلهما المأساوي.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي، لدفتر عزاء وانهالت الدعوات، لهما بالرحمة والمغقرة.