قصة أسماء ضحية شقيق زوجها.. سمعها تتحدث مع أمه فألقى عليها «تنر»

كانت إلى جواره بـ "كوشة" الفرح، والأفكار تتراقص بعقلها حول ما هو آت بينهما من ليال وأيام سعيدة لا يقف بينه وبينها سوى دقائق تستغرقها الزفة ثم اجتماع أبدي بزوجها الشاطر حسن؛ هكذا كانت أحلام "أسماء" صاحبة الـ(22 سنة) جد مفارقة لما اكتشفت حقيقة الأمر داخل عش الزوجية: "البيت أصبح حلبة مصارعة بينها وبين والدته".

منذ اللحظة الأولى داخل عش الزوجية دبت الخلافات بين الأم والزوجة، تحملت الفتاة الجامعية على مدار عام ونصف على أمل أن ينصلح حال الزوج ويقوم بالعدول عن رأيه والوقوف في صف الزوجة، كما قالت الفتاة في حديث مع أسرتها، "بكرة يبقى أب ويقف جنبي".

لكن أظلمت الدنيا في وجه السيدة التي أصبحت أما قبل عدة أشهر، بعدما انقلب البيت بأكمله عليها، بكلمة من والدته، "البيت كله ضدها وكل يوم خناقة"، بحسب ما قاله عم الطالبة الجامعية، وانتهت الأمور بشرع شقيق زوجها، سائق «توك توك»، في إنهاء حياتها حرقًا بإضرام النيران فى جسدها داخل مسكنها في قرية محلة اللبن فى بسيون بالغربية.

"كانت عايزة تكمل دارستها الجامعية وحماتها رافضة»، قالها عم السيدة العشرينية، قبل أن يكمل "حماتها طلبت منها تسيب بيت العائلة.. وقالت لها طالما مش عايزه تسمعي كلامي امشي من هنا».

وفي فضفضة عابرة مع الزوج جلست أسماء معه وتحدثت عن الخلافات التي تدور كل يوم في منزل العائلة، وقالت: «أمك بتتدخل فى حياتنا، وإحنا عايزين نعيش حياة هادئة».

ويوم السبت الماضي تلقت أسرة الطالبة من جيرانها خبرا بأن شقيق زوجها أشعل النار في جسدها، "الحقوا بنتكم بتموت"، على الفور انتقلوا إلى المنزل وتوجهوا بها إلى المستشفى الحكومى حيث ترقد الابنة تصارع الموت، والتقرير الطبي المبدئي مدون به إصابتها بنسبة حروق بلغت 70% من عموم الجسد.

توجهت قوة أمنية إلى مكان الواقعة وضبطت المتهم الذى اعترف بإحضاره «تنر» وإشعال النيران فى جسد زوجة شقيقه الأكبر، انتقامًا منها بعد نشوب مشادة كلامية بينها وبين أمه، مرددًا: «بتتخانق معها على طول».

وفي النهاية أمرت نيابة مركز بسيون بحبس المتهم 4 أيام وإخلاء سبيل والدته لحالتها الصحية، على ذمة التحقيقات، كما كلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة.