كأس أمم أفريقيا 2025| قصص وروايات.. الهدف الذهبي «الوهمي» لنيجيريا في نسخة 2000
يتواصل العدّ التنازلي لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، وبات يفصلنا فقط 6 أيام على انطلاق العرس القاري الأكبر في القارة السمراء.
ونواصل سرد قصص وروايات حدثت على مدار تاريخ الكان، وقصة اليوم تعود إلى ربع قرن مضى وإلى كأس أمم أفريقيا عام 2000.
ففي نسخة 2000، اشتركت نيجيريا في استضافة البطولة مع غانا، وذلك عةضًا عن زيمبابوي، التي سُحب منها التنظيم، لعدم جاهزيتها في استضافة الحدث القاري.
الهدف الذهبي «الوهمي» بكأس أمم أفريقيا
وفي الدور ربع النهائي التقت نيجيريا أمام السنغال في مباراة مشتعلة حبست خلالها أسود التيرانجا أنفاس النيجيريين في الملعب الوطني بلاجوس.تقدمت السنغال بهدف مبكر عن طريق خليلو فاديجا في الدقيقة السابعة من زمن المباراة، وظلّت صامدة حتى آخر 5 دقائق من زمن المباراة.
وخلّص جوليوس أجاهووا زملاءه من حمل ثقيل حينما أدرك التعادل لنيجيريا في الدقيقة 85 من زمن المباراة، ليُخلصهم من كابوس الإقصاء على أرضهم من الدور ربع النهائي أمام السنغال، التي لم تكن بالقوة التي كانت عليها الآن، وكانت مجرد قوة ناشئة في القارة السمراء.
وامتدت المباراة لشوطين إضافيين، ولم يلبث منتخب نيجيريا مع بداية الوقت الإضافي إلا وأحرز الهدف الثاني عن طريق أجاهووا في الدقيقة 92 من زمن اللقاء.
وقتها ظنّ النيجيريون أن منتخب بلادهم صعد بالفعل بفضل «الهدف الذهبي»، الذي كان معمولًا به وقتها في عدة بطولات قارية على رأسها كأس العالم.
وحسم الهدف الذهبي وقتها لقب يورو 1996 لصالح ألمانيا على التشيك، كما حسم تأهل فرنسا من دور الـ16 بكأس العالم 1998 على حساب باراجواي لتمضي في طريقها نحو تحقيق لقب كأس العالم لأول مرة.
وفي ظل هذه الأهداف الشهيرة وقتها توهم الجمهور النيجيري أن منتخبهم قد أصاب التأهل بالفعل بفضل «هدف ذهبي» لأجاهووا، فاقتحموا الملعب للاحتفال بالتأهل.
لكن الحقيقة أن كأس أمم أفريقيا لم يتم مطلقًا تطبيق الهدف الذهبي أو الفضي خلاف ما حدث في سائر البطولات القارية في ذلك التوقيت وعلى رأسها اليورو وكذلك كأس آسيا.
ومع اقتحام الجماهير للملعب توقفت المباراة لدقائق إلى حين إخراج الجماهير الملعب لاستئناف اللقاء، وهو ما حدث بالفعل، لكن النتيجة لم تتغير وتأهلت السنغال بفضل انتصارها بهدفين مقابل هدف.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض