كأس العالم 2022| «فضيحة خيخون» و«غدر السامبا».. قصة مؤامرتين لإقصاء العرب من المونديال

اقترب كأس العالم 2022 من الانطلاق، وبات يفصلنا أسبوع واحد فقط على بداية المونديال، الذي سينطلق في 20 نوفمبر بلقاء المستضيف قطر ضد الإكوادور.

وسيقام كأس العالم خلال الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر، حينما تُقام المباراة النهائية في البطولة في ستاد لوسيل.

وتشترك 4 منتخبات عربية في النسخة المونديالية الحالية هي قطر 'المستضيف' والسعودية والمغرب وتونس.

وفي تاريخ المونديال هناك من المؤامرات التي حيكت من المنتخبات الأوروبية لإقصاء المنتخبات العربية، وأبرزها التي كانت في مونديال 1982 ومونديال 1998.

فضيحة خيخون أقصت الجزائر

البداية مع كأس العالم 1982 بإسبانيا، وما يُعرف عالميًا باسم 'فضيحة خيخون'، نسبةً إلى المدينة التي شهدت مباراة ألمانيا الغربية والنمسا في الجولة الأخير من دور المجموعات الأول.

في تلك المباراة، كان مصير المنتخب الجزائري، الذي حقق انتصارًا تاريخيًا على حساب ألمانيا في أولى جولات البطولة بهدفين لهدف، مرهونًا بألا ينتصر منتخب ألمانيا الغربية في المباراة أو ينتصر بفارق ثلاثة أهداف على الأقل ليتأهل منتخب الجزائر بدلًا من النمسا.

ولكن ما حدث في تلك المباراة لم يكن كما اشتهت سفن المنتخب الجزائري، فقد اتفق المنتخبان فيما بينهما على انتصار ألمانيا الغربية بهدف نظيف.

المباراة لعبت في أجواء تنافسية في الملعب بعيدة كل البعد عن اللعب النظيف، وجعلت الجماهير في الملعب تطلق صافرات الاستهجان في ظل التلاعب المفضوح في نتيجة اللقاء.

تسببت نتيحة هذه المباراة غير الأخلاقية في قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم 'اتلفيفا' بتعديل خطة المباريات في البطولات اللاحقة، حيث قررت أن تلعب مبارتا الجولة الثالثة في دور المجموعات في نفس التوقيت منعًا للتلاعب.

ومع ذلك، فعلى الرغم من المؤامرة، فإن في هذه المسألة لا تلومن الجزائر إلا نفسها في مباراتها مع تشيلي، وذلك بعد انتهاء الشوط الأول بتقدم الجزائر بثلاثية نظيفة، عن طريق صالح عصاد، الذي أحرز هدفين وتاج بن سحاولة.

ولو استطاعت الجزائر الحفاظ على تقدمها بثلاثية نظيفة لصعبت من مسألة فكرة التآمر عليها، ولو كانت قد أحرزت الهدف الرابع لضمنت التأهل بغض النظر عما ستسفر عنه مباراة ألمانيا الغربية ضد النمسا.

لكن الجزائر استقبلت هدفين في الشوطين الثاني وفازت بصعوبة بثلاثة أهداف لهدفين، ليصبح المنتخب الجزائري في انتظار ألا تنتصر ألمانيا الغربية على النمسا أو تنتصر بفارق ثلاثة أهداف على الأقل على حساب النمسا في اليوم الموالي، وهو ما لم يحدث.

مؤامرة البرازيل والنرويج على المغرب

بعد ذلك بـ16 عامًا حدثت مؤامرة أخرى لإقصاء منتخب المغرب، من التأهل للدور الثاني في مونديال فرنسا 1998.

المغرب دخل الجولة الأخيرة وفي رصيده نقطة وحيدة، وهي نفس رصيد منتخب اسكتلندا، الذي كان يواجهه في تلك المباراة.

وفي الوقت ذاته، كان منتخب النرويج صاحب النقطتين، يواجه منتخب البرازيل، صاحب الـ6 نقاط، والذي ضمن التأهل وفي صدارة المجموعة.

منتخب المغرب قدم أداءً رائعًا وتقدم في نتيجة المباراة على حساب اسكتلندا بثلاثية نظيفة، بينما كانت المباراة الأخرى تشير إلى التعادل السلبي تقدم المنتخب البرازيلي بهدف في الدقيقة 78، ليبدو التأهل في طريقه لمنتخب المغرب.

ولكن حدث ما لم يكن متوقعًا فقد تعادلت النرويج في الدقيقة 83 ثم حصلت على ركلة جزاء سجلت من خلالها هدف الفوز في الدقيقة 89، لتترشح على حساب المغرب، خلال مباراة دارت حولها الكثير من الأحاديث حول شبهة التلاعب في نتيجتها.

كأس العالم 2022| أرقام مونديالية.. ما هي أكثر مباراة تكررت في تاريخ البطولة؟

كأس العالم 2022| غرائب وطرائف.. قصة ارتداء قميص نابولي في مباراة بالمونديال