لؤي يستعد لاحياء حفلاً غنائيًا بمناسبة ذكرى 30 يونيو على مسرح البالون

في مشهد يُجسد عمق الانتماء وروح الاعتزاز بالوطن، تستعد وزارة الثقافة المصرية لتنظيم واحدة من أضخم الفعاليات الفنية هذا الصيف، احتفاءً بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، والتي أعادت صياغة المشهد الوطني المصري.

ويُقام هذا الحدث الكبير مساء الجمعة 27 يونيو 2025 على خشبة مسرح البالون، تحت إشراف البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة الفنان تامر عبدالمنعم، وتحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.

وتأتي هذه الاحتفالية المميزة ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تهدف إلى ترسيخ القيم الوطنية، والاحتفاء برموز الفن المصري الأصيل، عبر عروض فنية تمزج بين الموسيقى والغناء والاستعراض الشعبي.

أوركسترا سليم سحاب لأول مرة على مسرح البالون

يشهد الحفل المنتظر مشاركة المايسترو العالمي سليم سحاب، الذي يقود الأوركسترا في تعاونه الأول مع البيت الفني للفنون الشعبية، في خطوة تُعد نقلة نوعية تعزز من قيمة الاحتفالات الفنية الرسمية.

ويُعد هذا التعاون بداية لمشروع ثقافي موسيقي طموح يهدف إلى توثيق وإعادة تقديم التراث الموسيقي لفرقتي رضا والقومية للفنون الشعبية، في إطار فني حديث يواكب تطورات الساحة الثقافية.

ينقسم الحفل إلى فصلين رئيسيين:

يبدأ الفصل الأول بعروض استعراضية فنية مميزة تقدّمها فرقة رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية، بمصاحبة الأوركسترا بقيادة سليم سحاب. وتستعرض الفرق عبر لوحاتها الفنية جانبًا من التراث المصري الشعبي، في صورة حديثة تعكس الحرفية والتنوع الثقافي للمجتمع المصري.

فيما يُخصص الفصل الثاني للفقرات الغنائية التي يقدمها الفنان مصطفى شوقي من خلال باقة من الأغاني الوطنية والوجدانية، قبل أن يختتم الفنان لؤي الأمسية بمجموعة مختارة من الأغنيات التراثية، في عرض يجمع بين النغم الأصيل والروح الوطنية الصادقة.

بين الفنون والهوية الوطنية

الاحتفالية لا تقف عند كونها عرضًا فنيًا، بل تمثل منصة لإحياء الذاكرة الوطنية، وتكريمًا لقيم الثورة وأهدافها، من خلال التعبير الفني الراقي الذي يُخاطب وجدان الجمهور، ويؤكد أن الثقافة والفنون هما السلاح الحقيقي لتعزيز الهوية والانتماء.

وبهذا الحدث، يؤكد البيت الفني للفنون الشعبية، بالتعاون مع قطاع الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، مواصلة جهوده في تطوير المحتوى الفني والاحتفاء بالرموز الوطنية في كل مناسبة، مستندًا إلى رؤية واضحة تجمع بين التوثيق، والتجديد، والتنوير الثقافي.