الوهن والضعف يضرب زوجة البشير الثانية
ارتبط اسم وداد بابكر، زوجة الرئيس السوداني السابق عمر البشير، بالفساد المفرط وحياة البذخ والترف الشديد منذ زواجهما في 2001، في بلد يعيش أكثر من 70 % من سكانه تحت خط الفقر، لكن صورا تسربت بعد إعادة اعتقالها الأربعاء، بعد 24 ساعة من حجزها قبل أكثر من 9 أشهر على خلفية تهم بالفساد، أظهرت سيدة السودان الأولى حتى أبريل 2019 وهي في حالة مغايرة تماما، فما الذي حدث؟
ووفقا لموقع سكاي نيوز عربية، فقد دخلت وداد القصر الجمهوري كزوجة ثانية للبشير، بعد أشهر من مقتل زوجها إبراهيم شمس الدين في 2001، أحد أعضاء مجلس الانقلاب الذي حكم بموجبه البشير السودان 30 عاما.
وتردد اسمها في القاموس السوداني كواحدة من أهم مراكز النفوذ على عكس فاطمة خالد الزوجة الأولى للمخلوع والتي كانت بعيدة عن الأضواء نسبيا، ولم تدور حولها شبهات فساد كبيرة حتى الآن على الرغم من تهم الفساد الكبيرة التي تدر حول البشير والمقربين منه والتي كانت إحدى أسباب الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظام البشير في ديسمبر 2018.
وخضعت وداد للتحقيق بعد احتجازها في ديسمبر 2019، في قضايا فساد مختلفة. ويعتقد على نطاق واسع أن وداد استطاعت توظيف نفوذها الكبير في الحصول على ثروات طائلة بشكل مباشر عن طريق تملك عشرات الأراضي والعقارات في مناطق استراتيجية في أحياء الخرطوم الراقية، إضافة إلى تسهيلات كبيرة حصلت عليها من خلال منظمة 'سند' الخيرية التي تشرف على إدارتها، كما تحدثت تقارير غير مؤكدة أيضا عن امتلاكها أرصدة في بنوك محلية وخارجية.
ورغم من قصص الفساد الكبيرة التي تروى عن وداد، إلا أن النقاشات عن هذه السيدة المثيرة للجدل أخذت منحا آخر خلال اليومين الماضيين.
وأثارت الصور ومقاطع الفيديو التي سربت لوداد، يوم الأربعاء، جدلا كبيرا وتفسيرات متباينة في الشارع السوداني، فقد بدت فيها ضعيفة ومتعبة وغير قادرة على الجلوس، أو المشي في بعض الأحيان.
وكان التباين في التفسيرات واضحا أكثر في وسائط التواصل الاجتماعي، ففي حين رأى البعض أنها لا تستحق هذا الاهتمام وأن القصد منها هو تحويل الأنظار عن تهم الفساد الضخمة التي تحيط بها، أشار آخرون إلى أن من نشروا هذه الصور قصدوا الإساءة لقيم المجتمع الإنساني ولمبادئ الحقوق الواجب توفيرها للمتهمين.
وانقسم الجدل خلال الساعات الماضية حول شقين، يتعلق الأول بعملية إطلاق الإفراج المفاجئ عنها بضمانة في الرابع عشر من أكتوبر، ثم إعادة اعتقالها في اليوم التالي. وبررت النيابة الإفراج بدواعي صحية ثم إعادة الاعتقال بدواعي بلاغات جديدة.
أما الشق الثاني فيتعلق بحادثة تصويرها ونشر صورها. وقالت النيابة العامة إنها تفاجأت بصور المتهمة على وسائل التواصل، مشيرة إلى أنها وجهت بفتح بلاغ لمعرفة الشخص المسؤول عن ذلك الفعل الذي وصفته بالانتهاك لخصوصية المتهمة.
وأوضح مصدر أن إعادة اعتقال المتهمة في المرة الثانية جاء بناء على بلاغات تحت المواد13 و 14 من قانون التمكين، مشيرا إلى أن التعامل معها جرى وفقا لأعلى معايير احترام حقوق الإنسان، كما اخضعت لكشف طبي من قبل طبيبتين وأن الكشف أظهر أنها كانت تتمتع بصحة جيدة.
وتابع المصدر أن النيابة أطلقت سراحها بضمانة عادية وأن الضامن في المرتين هو نفس الشخص، لكن المشكلة تكمن في أنه مطلوب أيضا في قضايا فساد وهو من الدائرة المقربة من المتهمة.
مختار نوح : شهادة البشير ستكشف أسرار خطيرة عن تواطؤ الإخوان بملف سد النهضة
نقل عمر البشير لمستشفى السلاح الطبي بأم درمان عقب إصابته بوعكة صحية