«لحظات صعبة».. تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة المخرج خالد شبانة
سادت حالة من الحزن الشديد داخل أروقة ماسبيرو بعد الإعلان عن وفاة المخرج الكبير خالد شبانة، رئيس قطاع القنوات المتخصصة بالهيئة الوطنية للإعلام، إثر أزمة صحية مفاجئة تعرّض لها داخل منزله، تسببت في هبوط حاد بالدورة الدموية، ليسدل الستار على مسيرة ممتدة من العطاء والتأثير في واحدة من أهم المؤسسات الإعلامية في مصر والعالم العربي.
وبحسب مصدر مقرب من أسرة الراحل، فقد شعر المخرج خالد شبانة بتدهور مفاجئ في حالته الصحية داخل منزله بمنطقة الشيخ زايد، ليتم نقله على الفور إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة، غير أن جهود الأطباء لم تنجح في إنقاذه، ورحل قبل لحظات من وصوله، ليودّع الدنيا بعد مشوار طويل في خدمة الإعلام المصري.
وتأتي وفاة شبانة بعد أشهر قليلة من القرار الذي أصدره الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بتكليفه بتسيير أعمال قناة النيل المتخصصة، خلفًا للمخرج أسامة البهنسي، في خطوة عكست الثقة الكبيرة في خبرته ورؤيته المهنية التي طالما تمسّك بها في كل موقع شغله.
ويُعد خالد شبانة واحدًا من أبرز أبناء الجيل الأول الذين أسهموا في تأسيس قطاع القنوات المتخصصة داخل التلفزيون المصري منذ انطلاقته.
بدأ رحلته كمخرج في قناة "النيل للمنوعات"، حيث قدّم العديد من برامج الهواء المميزة، من بينها برنامج "أسهر معنا" الذي شاركت في تقديمه نخبة من مذيعات القناة، ومن بينهن الإعلامية سلمى الشماع، ليحجز مكانته كأحد أهم المخرجين الذين تركوا بصمة خاصة في هذا النوع من البرامج.
ومع مرور السنوات، تدرّج الراحل في مناصب إدارية رفيعة داخل القطاع، حتى تولى رئاسة قناة "نايل لايف"، قبل أن يجري تصعيده إلى منصب نائب رئيس قطاع القنوات المتخصصة، ثم رئيسًا للقطاع بأكمله، ليواصل مسيرته في تطوير المحتوى والارتقاء بمستوى الإنتاج، محافظًا على روح القنوات المتخصصة بصورتها التي عرفها الجمهور المصري.
وقد نعاه عدد كبير من العاملين بماسبيرو عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن رحيله خسارة كبيرة للمؤسسة، ولجيل كامل تعلّم على يديه، ووجد فيه قدوة مهنية وإنسانية تركت أثرًا لا يُنسى.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض