للمرة الثالثة.. محمد رياض رئيسًا للدورة 18 من المهرجان القومي للمسرح

تتواصل الاستعدادات لانطلاق الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، المقرر تنظيمها في النصف الثاني من شهر يوليو المقبل، تحت رئاسة الفنان القدير محمد رياض، الذي يتولى قيادة هذا الحدث الثقافي والفني الكبير للعام الثالث على التوالي، في تأكيد جديد على الثقة التي يحظى بها من قبل وزارة الثقافة والمجتمع المسرحي في مصر.

ويأتي استمرار محمد رياض في هذا المنصب نتيجة لما حققه من نجاحات ملموسة في الدورتين السابقتين، حيث استطاع أن يُحدث نقلة نوعية في شكل ومضمون المهرجان، من خلال تطوير برامجه، وتوسيع قاعدة المشاركين، وإفساح المجال أمام تجارب مسرحية متنوعة تمثل مختلف التيارات والمدارس الفنية.

عرب رئيس المهرجان عن اعتزازه البالغ بالتكليف الجديد، قائلاً: "أتشرف بتجديد الثقة من وزارة الثقافة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومن المسرحيين المصريين، وأعتبر هذه المسؤولية أمانة كبيرة أضعها نصب عيني، وأعد بتقديم دورة استثنائية تليق بتاريخ هذا المهرجان العريق ومكانة المسرح المصري."

وأشار رياض إلى أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لوضع اللمسات الأخيرة على البرنامج الفني والثقافي المصاحب، الذي سيشمل باقة من العروض المسرحية المختارة بعناية، تمثل تنوع الاتجاهات والمدارس داخل المسرح المصري، وتعكس نبض الواقع وتطلعات المستقبل، إلى جانب فعاليات ثرية من ندوات، وورش عمل، ولقاءات فكرية تهدف لفتح حوار مثمر بين المسرحيين والنقاد والجمهور.

وأكد رياض أن المهرجان يحرص على دعم المواهب الشابة وخلق فرص للتفاعل بينها وبين الرواد من رموز المسرح المصري، في تجربة فنية وثقافية ثرية تسهم في إحياء روح التعاون والإبداع. كما ستشهد الدورة المقبلة تكريم مجموعة من أعلام المسرح المصري، ممن تركوا بصمات خالدة في تاريخ الفن المسرحي.

واختتم رئيس المهرجان تصريحه بدعوة جميع المسرحيين والإعلاميين ومحبي المسرح إلى المشاركة الفعالة في فعاليات المهرجان، مؤكدًا أن هذا الحدث الثقافي يمثل "بيتًا لكل عشاق أبي الفنون، ونافذة حقيقية على روح الإبداع المصري."

جدير بالذكر أن المهرجان القومي للمسرح المصري يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية في البلاد، إذ يحتفي بالإبداع المسرحي في مختلف صوره، ويسهم في تطوير هذا الفن العريق، وتعزيز دوره في نشر الوعي الثقافي والتنوير المجتمعي.