ليلة مقتل "عصفور درويش" وابن خاله في تبادل إطلاق نار مع الشرطة بسوهاج

تواصل الأجهزة الأمنية بمحافظة سوهاج جهودها المكثفة لملاحقة وضبط العناصر الإجرامية الخطرة، المعروفين بـ'المسجلين خطر'، في مختلف أنحاء صعيد مصر، وخاصة في المناطق التي تشتهر بانتشار النشاط الإجرامي، ومنها مركز العسيرات وقرية الرشايدة. تأتي هذه الحملات في إطار خطة وزارة الداخلية لتعزيز الأمن والاستقرار وضبط الخارجين عن القانون.

تفاصيل الحادث

في صباح يوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، خلال حملة أمنية مكبرة استهدفت وكرًا عصابيًا شديد الخطورة، تعرضت الشرطة لمواجهة مباشرة مع عنصرين من التشكيل، هما عصفور درويش (35 عامًا) و السيد حسن عوض (16 عامًا، ابن خاله). كان الاثنان يستقلان دراجة نارية عند مدخل العسيرات الغربي، وحاولا مقاومة القوات بمبادلة إطلاق النار، ما استدعى الرد الأمني المكافئ، وأسفر عن مقتلهما على الفور.

يُذكر أن 'عصفور درويش' كان أحد أخطر العناصر الإجرامية في محافظة سوهاج، ويعرف بلقب 'خط العسيرات'، فيما كان التشكيل العصابي الذي ينتمي إليه مكونًا من 13 شخصًا متورطين في جرائم السطو المسلح، والاتجار في المخدرات، وأعمال العنف، ما جعلهم يمثلون تهديدًا مستمرًا للأمن العام على مدار السنوات الخمس الماضية.

خلفية الحملة الأمنية

سبق وأن شنت الأجهزة الأمنية حملات متتابعة استهدفت القضاء على أوكار الخارجين عن القانون في محافظة سوهاج. ففي الأسبوع السابق، تمكنت الشرطة من قتل ثلاثة مسجلين خطر في اشتباكات، من بينهم درويش عزب (57 عامًا)، الذي كان من أبرز المطلوبين في المنطقة.

وأكدت المصادر الأمنية أن الحملة الحالية تهدف إلى تصفية التشكيلات العصابية المسلحة وملاحقة كل من يشكل خطرًا على الأمن العام، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية الأمنية تأتي ضمن خطة موسعة لاستعادة السيطرة الأمنية على القرى والنجوع التي كانت ملاذًا للعناصر الإجرامية.

ردود الأفعال والمجتمع المحلي

شهدت منطقة الرشايدة توترًا شديدًا عقب الحادث، فيما أبدى الأهالي ارتياحهم لنجاح الشرطة في القضاء على العناصر الخطرة، معربين عن أملهم في استمرار الحملات الأمنية لضمان أمن المواطنين ومنع تكرار أعمال العنف والسرقات المسلحة.

تستمر محافظة سوهاج في مواجهة التحديات الأمنية الناتجة عن انتشار العناصر الخطرة، مع اعتماد خطة حازمة للقضاء على أوكار الجريمة، وضمان الاستقرار للمواطنين.