مأساة أحمد المسلماني تهز رشيد.. والد الضحية يروي اللحظات الأخيرة ويطالب بالقصاص

في ليلة وقفة عيد الأضحى، تحولت الفرحة في مدينة رشيد إلى صدمة بعد حادث اعتداء وحشي راح ضحيته الشاب أحمد المسلماني، تاجر الذهب المعروف بسيرته الطيبة وسخائه، حيث تم استهدافه بطريقة مأساوية أدت إلى وفاته، وسط حالة من الحزن والغضب الشعبي.

وخلال لقاء مؤلم مع الإعلامية نهال طايل في برنامج "تفاصيل" على قناة صدى البلد 2، روى والد أحمد تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنه، مؤكدًا أن أحمد كان يجلس معه في الليلة التي سبقت الحادث، ولم يكن يتوقع أن تكون تلك اللحظة آخر لقاء بينهما.

قال والده، باكياً: "أحمد ما كانش مجرد ابني، ده كان صاحبي وأخويا.. حنون على الناس كلها، عمره ما زعل حد، وكان دايما بيساعد الأرامل واليتامى".

وكشف الأب أن الجناة كانوا متربصين بابنه، وربما كان هناك طرف ثالث يتابع تحركاته ويبلغ المعتدين.

وتابع: "هو وقف بعربيته، نزل عشان يسلم عليهم.. ومافيش لحظة رحمة، طعنوه في كل حتة في جسمه، المطواة ما سابتش مكان.. أحمد ماعملش حاجة يستاهل كده".

ورغم صعوبة الموقف، لم يستطع الأب مشاهدة فيديو الاعتداء كاملا، مكتفيا بمشهد قصير جعله ينهار.

قال: "أنا شفت جزء صغير بس.. ماقدرتش أكمل، ابني اتقطع قدامي ومش قادر أستوعب اللي حصل".

وأوضح أنه تم نقل أحمد أولا إلى مستشفى رشيد العام، والتي رفضت استقباله لحالته الحرجة، ومن ثم تم تحويله إلى الإسكندرية، وهناك فارق الحياة متأثرًا بجراحه. "الدم كان ماشي في الأرض، والمستشفى قالت الحالة صعبة.. أحمد راح"، قالها الأب بحزن بالغ.

واختتم حديثه بنداء إلى العدالة: "أنا واثق في العدل.. وواثق إن حق ابني هيرجع.. أحمد ماكانش يستاهل كده، دمه مش هيروح هدر بإذن الله"، وطالب بمحاسبة كل من تورط في الجريمة.

وأشار إلى أن زوجة أحمد ووالدته في حالة نفسية صعبة، ولا تستطيعا الحديث من هول الصدمة. "زوجته منهارة.. كانت بتحبه جدا.. ولسه ما فرحش بابنه، ابني راح بدري"، قالها والدموع لا تغادر عينيه، في رسالة مؤلمة من أب فقد قلبه برحيل ابنه.