ماذا تعرف عن «المناعة الصامتة»
اكتشف مجموعة من العلماء أن 75% من الأشخاص الذين يعانون من فيروس كورونا المستجد ربما لديهم «مناعة صامتة»، بعد ظهور أكثر من إصابة في أسرة معينة وتراوحت الأعراض ما بين خفيفة أو دون أعراض.
ووجدت الدراسة أن 6 من كل 8 أشخاص يعيشون مع مصاب بالفيروس كانت نتائجهم 'سلبية فيما يتعلق بالأجسام المضادة'، وبعد فحص عينات دم من عائلة المصابين، وجد أنهم أصيبوا بالفيروس وتغلّب عليه جسدهم من خلال جزء منفصل بجهاز المناعة وهو ما يعرف بـ 'الخلايا التائية'، وهي التي عادة ما تصنع 'الذاكرة' أو تنبه الجهاز المناعي وتجعله يتعرف على الفيروس، وفق الدراسة التي نشرها موقع 'medRxiv' المتخصص بنشر وأرشفة أوراق الأبحاث الأولية.
ويعتقد باحثون من مستشفى ستراسبورغ الجامعي في فرنسا أن مرضى كورونا لديهم استجابة 'منقسمة' أو مختلفة، بحيث تستجيب الخلايا التائية للذين ليس لديهم أجسام مضادة في الدم وتحارب الفيروس وتستطيع التعرف على 'البروتين' الذي يحيط بالفيروس الذي يساعده عادة في التسلل داخل الخلية.
فيما اعتمدوا في دراستهم على تحليل نتائج عائلات كانت لديهم فروقات باختبارات الدم لفيروس كورونا المستجد.
وتبعا للدراسة فإن قرابة 10% من الناس قد يكون لديهم 'مناعة صامتة' ضد الفيروس تعتمد على 'الخلايا التائية' والتي تولدها خلايا الدم البيضاء في نخاع العظام وهي عادة ما تكون أقوى في محاربة الفيروسات.
وقال البروفيسور داني التمان، من الكلية الملكية والجمعية البريطانية لعلم المناعة قال لموقع 'ديلي ميل' إن هناك أدلة متزايدة على أن الناس يظهرون مناعة بمحاربة كورونا من خلال الخلايا التائية لوحدها.
أما الخلايا التائية، فهي التي تقوم بمهاجمة الفيروسات بطريقتين، إما بتحفيز خلايا الدم على تحييده من خلال تفعيل دفاعات مناعية أخرى في الجسم، أو من خلال إنتاج خلايا تائية قاتلة تدمر الخلية التي أصيبت بالفيروس.
وتعد هذه المناعة الصامتة الناتجة عن الخلايا التائية جزءا من منظومة الجهاز المناعي في الجسم، ولكنها عادة ما تكون أحد خطوط الدفاع الخلفية في الدفاع ومحاربة الفيروسات والميكروبات والجراثيم وغيرها.
مع بدء طرح تذاكر عيد الأضحى.. لجنة النقل بالبرلمان تشيد بجهود السكة الحديد في مواجهة تداعيات كورونا
علاقة مميتة بين مرض السكر وفيروس كورونا
هانى الناظر: لا خوف من انتشار فيروس كورونا عبر الهواء فى الأماكن المفتوحة