مجدي شاكر: المتحف المصري الكبير مشروع قومي يستعيد الهوية الوطنية

أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن مشروع المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان لعرض الآثار، بل يُعد مشروعًا قوميًا أعاد لمصر مفهوم الهوية الوطنية، وهو ما أكدته المادة 47 والمادة 49 من الدستور.

وقال خلال لقائه مع الإعلامية عبيدة أمير في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد» إن بعض الأكاديميين دخلوا في جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي حول سؤال: هل الهوية المصرية عِرق أم ثقافة؟ مؤكدًا أن هذه النقاشات يجب أن تظل داخل الأطر العلمية في الجامعات والمجلات المتخصصة.

وأضاف أنه كقارئ عادي لا يمكن أن ينشغل بأسئلة من نوع، من أين جاء المصريون قبل 12 ألف عام وأين ذهبوا؟ مشددًا على أن الحديث هنا يتعلق بالهوية المصرية بكل روافدها، وأن الدولة كانت مدركة لذلك جيدًا، مستشهدًا بأن عنوان أول مؤتمر للشباب في شرم الشيخ كان الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، وهو مستوحى من كتاب المفكر ميلاد حنا الذي أكد أن الشخصية المصرية تتشكل من جذور فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية وإسلامية بالإضافة إلى البعدين المتوسطي والإفريقي.

وأوضح أن المصري، حتى لو استقبل وفودًا من ثقافات مختلفة عبر الزمن، يظل محتفظًا بهويته، وأن ما يحدث في مناطق مثل 6 أكتوبر والشيخ زايد يوضح ذلك، حيث يعيش السودانيون والصوماليون والسوريون والعراقيون، ومع ذلك يتحدث الجميع باللهجة المصرية ويذوبون في نسيج المجتمع.

وشدد على ضرورة عدم تحويل النقاش حول الهوية إلى معارك غير علمية تفقد الناس فرحتهم واهتمامهم بالحضارة المصرية.