محمد طالب الهندسة دفع حياته ثمنا لشراء لاب توب من موقع تسوق الكترونى
ودع والدته دون أن يدرى انه اللقاء الأخير تركها وغادر منزله يحمل أموالا عاش شهورا وأيام يجمعها من مصروفه لتحقيق حلمه البسيط بشراء لاب توب يساعده فى دراسة الهندسة، الحلم تحول إلى كابوس، وزهرة الشباب «الباشمهندس الصغير» خرج ولم يعد، الساعات مرت ثقيلة على الأم تنتظر عودته، وتحاول الاتصال به للاطمئنان عليه فلا رد إلا رسالة صوتية«الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا».
ضربت الأم كفا بكف وهى تبحث عن نجلها الذى أكد لها انه سيذهب لشراء لاب مستعمل توب عثر عليه على احد مواقع التسوق الالكترونى الشهيرة واتفق مع أحد الاشخاص على اللقاء بالنزهة للمعاينة وسداد المبلغ المطلوب 25 ألف جنيه واستلامه، ووسط ساعات القلق كان اتصال هاتفي يخبرها بالعثور على ابنها جثة هامدة غارقة فى الدماء داخل احدى الحدائق المهجورة بالنزهة، لتتحول حياتها فى لحظة إلي بحر من الحسرة والالم على فلذة كبدها الذى راح ضحية جبناء لا يعنيهم سوى القتل والسرقة من أجل شراء المخدرات.
أيام قليلة ونجح رجال الأمن فى فك لغز الجريمة البشعة والتى تمثل أسلوبا جديدا للمجرمين فى استدراج الضحايا عبر مواقع التسوق الالكترونى ونشر اعلانات وهمية عن بعض المنتجات ونصب فخ للضحايا والنتيجة السرقة أو القتل.
المفاجأة كانت أن القتلة طالبين لم يتجاوز عمرهما الـ 18 عاما ويعيشا في منطقة عين شمس ، ويبحثا بشتى الطرق غير المشروعة عن الأموال لإنفاقها على الكيف والملذات، ليرسما خطتهما السوداء لاستدراج محمد بإعلان لاب توب كما اعترف المتهم الأول الذى أكد أنه فور وصول الضحية لموقع اللقاء باغته بالهجوم عليه وضربه للحصول على المبلغ الذى بحوذته وكافة متعلقاته، إلا أن مقاومة محمد لهما لم تكن مقبولة فباغته المتهم الثانى بالسكين، مدعيا انه لم يرد قتله ولكن حاول تهويشه إلا أن اصرار محمد على الدفاع عن نفسه دفع ثمنه طعنات بلارحمة فى الصدر والظهر أودت بحياته.
https://www.youtube.com/watch?v=13fTbhLNH0g