مدير صندوق مكافحة الإدمان: كثافة مشاهد الكحوليات 80% وتدخين الإناث يصل لـ 12% بدراما رمضان 2025

كشف الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، نتائج تحليل مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات بدراما رمضان 2025، ضمن فعاليات مؤتمر مستقبل الدراما في مصر، الذي نظمته الهيئة الوطنية للإعلام بمقر الهيئة بمبنى الإذاعة والتليفزيون في ماسبيرو.

واستعرض الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، نتائج المرصد الإعلامي للصندوق وتحليل التناول الدرامي لمشكلة التدخين وتعاطى المواد المخدرة ضمن موسم دراما رمضان 2025، مقارنةً بالسنوات الماضية.

وتأتي النتائج التالية من خلال تحليل المضمون لـ 37 مسلسل تم عرضهم في رمضان 2025، وتم رصد الخطوط الدرامية الداعمة والمفاهيم المغلوطة ودوافع التعاطي والتفاعلات الأسرية والاجتماعية للمتعاطي وأنماط التعاطي وأنواع المخدرات والترويج الغير مباشر لمنتجات التبغ.

وتبين في النتائج تراجع عدد المسلسلات التي تعرض تداعيات تعاطي المخدرات على الأسرة والمجتمع مقارنة بالأعوام الثلاثة السابقة، وكثافة مشاهد تعاطي الكحوليات 80% من إجمالي مشاهد التعاطي، أيضا وصلت نسبة تدخين الإناث في الدراما إلى 12% من المدخنين والنسبة في الواقع هي 1.5% بالإضافة إلى الترويج غير المباشر لأنماط التدخين الحديثة مثل التدخين الإلكتروني والتبخير والتسخين كما أن من أبرز أنواع المخدرات التي ظهرت في الدراما هذا العام الكحوليات بنسبة 80% والحشيش 20% والهيروين 3%، وأدوية 2% وقد يتضمن المشهد الواحد على أكثر من مادة مخدرة.

ومن أبرز أنواع التدخين التي ظهرت في دراما رمضان 2025 السجائر بنسبة 80%، والشيشة 10% والسيجار 7%، والتدخين الإلكتروني 3%، وقد يتضمن المشهد الواحد على أكثر من نوع تدخين.

وأوضح مدير صندوق مكافحة الإدمان، أنه من ضمن الظواهر السلبية في التناول الدرامي لقضية التدخين وتعاطى المخدرات لعام 2025، ارتفاع معدلات التدخين بنسبة 3.5% مقارنة بـ 2.4% العام الماضي، بجانب ارتفاع معدلات التعاطي في رمضان لعام 2025 بنسبه 1.1% مقارنة بـ 0.4% عام 2024 وظهور تاجر المخدرات بشكل جذاب وبشخصيه محببة للجمهور، بالإضافة إلى ظهور الكحوليات والمخدرات كسلوك اعتيادي داخل بعض الأعمال الدرامية كأنه نمط طبيعي مقبول بالمجتمع المصري.

وأشار الدكتور عمرو عثمان إلى أبرز التوصيات ومنها مراجعة الخطوط الدرامية المتعلقة بصورة تاجر المخدرات وعدم ظهورها بشكل جذاب أو محبب للجمهور وخفض معدلات التدخين والتعاطي داخل الأعمال الدرامية وتشجيع الأعمال الخالية من مشاهد التدخين أو التعاطي والعمل على ظهور خطوط درامية تعرض تداعيات مشكلة التعاطي والإدمان على الأفراد والأسرة والمجتمع، كذلك معالجة قضايا التدخين والمخدرات بشكل متوازن يبرز التداعيات السلبية دون الترويج لها والابتعاد عن مشاهد تعاطي المخدرات أو تناول الكحوليات التي تثير الفضول أو تحبذ التجربة خاصة لدى الشباب مع اعتماد نظام تصنيف يعكس مدى احتواء العمل لمشاهد التدخين والتعاطي مع أهمية تقديم شخصيات محورية ترفض التدخين أو التعاطي أو تتعافى منها كنماذج يحتذى بها.

بالإضافة إلى مشاركة خبراء من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ومختصين بالإعلام لمراجعة النصوص قبل الإنتاج وتزويد الكتَّاب والمخرجين ببيانات واقعية عن أضرار الإدمان لدعم الدقة الدرامية، دون أي تأثير على الحبكة الدرامية واستمرار تكثيف الحوار المشترك مع صناع الدراما والخبراء والجهات الرقابية لمناقشة مشكلة التعاطي والإدمان في الدراما المصرية.

واستعرض الدكتور عمرو عثمان المعتقدات الخاطئة حول تعاطي المخدرات التي ظهرت في دراما 2025 سلوك اعتيادي 88% ونسيان الهموم 27% وخفة الظل 4% ومسكن للألم 3% ومساعدة على التركيز 2% وقد يحتوي المشهد على أكثر من معتقد، كما استعرض الظواهر الإيجابية في التناول الدرامي لقضية التدخين وتعاطى المخدرات لعام 2025 منها عدم ظهور مشاهد تعليمية لطرق تعاطي المخدرات، وعدم ظهور أي مشاهد تدخين أو تعاطي مواد مخدرة للأطفال للعام السادس على التوالي والتطرق لأحد الظواهر الإدمانية الجديدة والمتمثلة في الإدمان الإلكتروني للمراهنات.