مرصد الأزهر يدين منع الاحتلال الإسرائيلي علاج أطفال السرطان في غزة
أدان مرصد الأزهر استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع وصول الأطفال المصابين بالسرطان في غزة إلى العلاج المنقذ للحياة، مشيرًا إلى أن هذا التعنت يُعد جريمة إنسانية كبرى، تُحرم المرضى من حقهم الأساسي في العلاج وتضع حياتهم في خطر مباشر.
وأكد المرصد، نقلاً عن تصريحات الدكتورة خضرة سلمة، طبيبة أورام الأطفال في مستشفى أوغستا فيكتوريا بالقدس الشرقية، أن أطفالًا كان يمكن إنقاذهم يموتون اليوم تحت وطأة الألم الشديد بسبب منع الاحتلال وصولهم إلى المستشفيات الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المرضى الذين يحتاجون للعلاج عاجلًا في الضفة الغربية والقدس لا يبعدون سوى ساعة واحدة عن غزة، لكن الاحتلال يرفض السماح لهم بالمرور.
وأشار مرصد الأزهر إلى أن خروج مستشفيين متخصصين (الأوروبي والتركي) عن الخدمة في غزة زاد من معاناة مرضى الأورام، مما ترك آلاف الأطفال دون أي علاج، مضيفًا أن حالات مثل غزال (6 سنوات) المصاب بابيضاض الدم الحاد، وهيّا المصابة بسرطان الكلى، ويوسف (12 عامًا) المصاب بليمفوما الصدر، ماتوا رغم أن حالاتهم كانت قابلة للشفاء لو سُمح لهم بالوصول إلى المستشفيات الفلسطينية.
وطالب مرصد الأزهر المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بالإجلاء الطبي العاجل لأكثر من 16,000 مريض من أطفال السرطان والجرحى وذوي الحالات الخطيرة، مؤكدًا أن الطريق الأسرع هو السماح لهم بالوصول إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة والقدس، وإنقاذ حياتهم دون عذاب إضافي.
وأكد مرصد الأزهر أن الموت تحت وطأة الألم والعذاب نتيجة منع العلاج لا يضيف شيئًا لأمن أحد، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات يُعد جريمة ضد الإنسانية وتعديًا صارخًا على حقوق الأطفال وحقهم في الحياة والعلاج.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض