مسيرات الزواري.. معلومات عن سلاح حماس لمواجهة الغزو البري لإسرائيل
لم يكن يوم السابع من أكتوبر الجاري، يوما عاديا، لدى الفلسطينيين، بعد العملية التي نفذتها حركة حماس والفصائل الفلسطينية، «طوفان الأقصى»، واقتحام 7 مستوطنات إسرائيلية وتدمير الجدار الحديدي للجيش الإسرائيلي وأخذ أسرى سواء ضباط أو جنود، لتعيد إحياء المقاومة من جديد وبالأخص القضية الفلسطينية.
وبعد مرور أيام من العملية الانتحارية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية، خرجت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، المنفذ الأول لهجوم طوفان الأقصى، لتكشف تفاصيل جديدة عن العميلة.
عبر السطور التالية، نستعرض ما شهدته العملية ودخول مسيرات الزواري، الخدمة في العملية التي باغتت تل أبيب وأحدثت هلعا ورعبا كبيرا لدي الأوساط الإسرائيلية.
مسيرات الزواري
كتائب القسام، خلال الساعات الماضية، نشرت مقطعاً ترويجياً لتلك المسيرّات، موضحة أن تلك الطائرات شاركت في اللحظات الأولى لعملية 'طوفان الأقصى'، حيث شنت 35 درون انتحارية من طراز 'الزواري' هجمات في جميع محاور القتال.وحسب ما هو متداول، فهذه المسيرات صنعت محلياً، ودخلت الخدمة لأول مرة عام 2021، أما اسم 'الزواري'، فأطلق عليها نسبة إلى القيادي في الجناح العسكري لحماس محمد الزواري، الذي قتل عام 2016.
ونشرت الحركة بموقعها مقطع فيديو، ظهر به العشرات من عناصرها، وهم يُطلقون تلك الطائرات ضد إسرائيل، خلال عملية 'طوفان الأقصى'، موضحة أن سلاح الجو شارَك في اللحظات الأولى لمعركة طوفان الأقصى، يوم السبت، بالانقضاض على المواقع الإسرائيلية وأهدافه بـ35 مسيّرة انتحارية من طراز الزواري'، حسب شبكة سكاي نيوز عبر موقعها على الإنترنت.
كانت المرة الأولى التي تطلق فيها حماس سربا من تلك الطائرات التي جابت سماء غزة في عام 2015 خلال احتفال حركة 'حماس' بالذكرى السنوية الـ28 لتأسيسها، حيث حلّقت تلك الطائرات في أجواء العرض، وكان بينها سرب مِن طائرات 'الزواري' الاستطلاعية.معلومات عن المسيرات
-كان أوّل ظهور قتالي لها في 19 مايو عام 2021، خلال معركة 'سيف القدس'.-طائرة انتحارية محلية الصنع، بدأت أول مهامها طائرة استطلاع.
-سُمِّيت بهذا الاسم نسبة إلى القيادي في الجناح العسكري لحماس، المهندس التونسي محمد الزواري، الذي قُتِل عام 2016، أمام منزله في مدينة صفاقس التونسية في ديسمبر 2016. -أحدث جيل من الطائرات المُسيَّرة لكتائب القسَّام. -أجرت طلعات رصد واستطلاع لأهداف ومواقع إسرائيلية وحلّقت فوق مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية. -تحمل مقذوفات متفجّرة وتصيب أهدافها بدقة. -تم تصنيع 30 طائرة منها قبل اندلاع حرب 'الفرقان' عام 2008، بإشراف المهندس التونسي محمد الزواري. -دخلت الخدمة خلال معركة طوفان الأقصى، وشاركت في التمهيد الناري لعبور عناصر القسّام إلى مستوطنات غلاف غزة. -طائرات مُسيَّرة هجومية تحمل على ظهرها صواريخ قتالية صغيرة، قادرة على إصابة أهداف محددة عن بُعد.
من هو مهندس مسيرات الزواري
محمد الزواري، هو مهندس هذه المسيرات، حيث ولد بمدينة صفاقس التونسية عام 1967، ودرس هندسة الميكانيك بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس قبل أن يتعلم الطيران، لكنه سافر عام 1991 إلى لبيبا ثم إلى السودان، وبعد حصوله على الجنسية السودانية غادر الزواري إلى سوريا، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.وفي العام 2006، التحق المهندس القائد بصفوف كتائب القسام في سوريا، وبعدها أصبح الركن الأساسي لنجاح مشروع الطائرات بدون طيار في ذلك الوقت.
قصة النموذج الأول لمشروع كتائب القسام للطائرات بدون طيار والتي كانت تعرف باسم 'الطائرة العراقية'، إلى مشروع أشرف عليه الزواري مع أحد الضباط الكبار في الجيش العراقي، حسب ما نشرته شبكة العربية عبر موقعها على الإنترنت.
وقاد الزواري حينها فريق من مهندسي القسام في زيارة استكشافية لإيران والتقى بفريق خبراء مختص بالطائرات بدون طيار وأبدى استعداداه لتدريب الفريق.
كما أنجز مع فريق التصنيع نحو 30 طائرة بدون طيار قبل 'معركة الفرقان' عام 2008 على قطاع غزة. ومكث قرابة 9 أشهر بغزة واستكمل بناء وتطوير مشروع الطائرات بدون طيار، ويعتبر الزواري أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات 'الأبابيل' القسامية، والتي كان لها دور في حرب 'العصف المأكول' عام 2014 على قطاع غزة.