مصر تستهجن التصريحات المنسوبة لـ نتنياهو بشأن رغبته في تهجير الفلسطينيين من معبر رفح

تعرب جمهورية مصر العربية عن بالغ استهجانها للتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية في رفح، وذلك في إطار العمليات العسكرية الجارية في القطاع، وتؤكد أن ما تم تداوله من تصريحات يعكس نية مبيتة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض واقع جديد على الأرض في تحدٍ سافر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وتجدد جمهورية مصر العربية تأكيدها على إدانة ورفض تلك التوجهات الإسرائيلية، سواء في مساعيها ضد الشعب الفلسطيني في الداخل أو في محاولاتها المستمرة للضغط على المجتمع الدولي وقوى المقاومة للقبول بحلول جزئية لا تعالج جوهر القضية الفلسطينية والمتمثلة في إنهاء الاحتلال، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد أكدت مصر على مدار الشهور الماضية، ومن خلال تصريحات مسؤوليها ومواقفها المعلنة، وعلى كافة المستويات، رفضها القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين، وتعتبرها خطًا أحمر، لن تسمح بتجاوزه تحت أي ظرف.
وفي الوقت الذي تواصل فيه مصر جهودها من أجل التهدئة ووقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، فإنها تحذر من مغبة استخدام مثل هذه التصريحات الاستفزازية لتقويض تلك الجهود، وزعزعة الاستقرار في المنطقة، كما تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في التصدي لمثل هذه المخططات، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
كما تدين مصر بأشد العبارات السياسات الإسرائيلية التي تؤدي إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتؤكد على ضرورة فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات، وإنهاء الحصار، والتوقف الفوري عن استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية والطبية.
وتؤكد مصر على مضيها قدما في القيام بدورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولن تقبل بأي حلول تتضمن المساس بالسيادة المصرية أو تهدد الأمن القومي المصري والعربي.
وإذ تحذر مصر من التداعيات الخطيرة لمثل هذه التصريحات، فإنها تؤكد أن محاولات تصدير الأزمة إلى الخارج هي محاولات مرفوضة شكلاً وموضوعًا، ولن تسفر إلا عن مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار.