مصر تطلق أكبر حدث عالمي للإنقاذ في الشرق الأوسط

أكد حازم الروبي، مقرر المؤتمر العالمي للحد من الغرق، أن استضافة مصر لهذا الحدث العالمي في مدينة شرم الشيخ تحت رعاية أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، تمثل خطوة فارقة، خاصة وأنها المرة الأولى التي ينعقد فيها المؤتمر في الشرق الأوسط.

وأشار الروبي، في تصريحاته على هامش المؤتمر، إلى قدرة مصر الدائمة على تنظيم جميع الأحداث الدولية، قائلاً: "عملنا على هذا المؤتمر لأكثر من عامين، والتحضير كان على أعلى مستوى. ومنذ اللحظة الأولى لحصولنا على حق الاستضافة، كنا نعلم أن مصر قادرة على تقديم نسخة استثنائية".

وأضاف: "أثبتت شرم الشيخ من جديد جاهزيتها لتنظيم كل الفعاليات الدولية الكبرى، حيث قدمت القاعات والإمكانات اللوجستية صورة مشرفة، وكانت ردود فعل الوفود الأجنبية إيجابية للغاية، مما يعكس نجاح الدولة في الاستثمار بمدينة السلام".

وأكمل: "يشهد المؤتمر مشاركة واسعة تتضمن أكثر من 400 بحث علمي من مختلف الدول، بينما لا يتجاوز عدد الأبحاث المصرية ثلاثة فقط، مما يعكس حجم الاهتمام العالمي بقضايا الوقاية من الغرق والسلامة المائية".

وأشار إلى أن هذا العدد الكبير من الأبحاث الدولية يؤكد أن المؤتمر منصة حقيقية للحوار العلمي، وأن العالم ينظر لملف السلامة المائية بجدية متزايدة. كما شهدت الفعاليات عددًا من الورش المتخصصة، منها ورشة للفيضانات والكوارث الطبيعية، وأخرى للوقاية من الغرق والسياسات والتشريعات، إضافة إلى ورشة كبرى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وأوضح: "كان لنا شرف تقديم استراتيجية مصر 2030 للسلامة المائية خلال الورش، وسلمنا المسودة الرسمية للاستراتيجية الوطنية للسلامة المائية لوزير الشباب والرياضة لرفعها إلى رئاسة الوزراء ثم إلى رئاسة الجمهورية، لتكون جزءًا من رؤية الدولة وأهداف التنمية المستدامة".

واختتم قائلاً: "لولا جهود الكابتن سامح الشاذلي، رئيس الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، لما كنا هنا اليوم. وجوده في الاتحاد الدولي هو أحد الأسباب الرئيسية لحصول مصر على استضافة هذا الحدث العالمي".