« ممر آمن للشيطان » .. رابع رواية مصرية تتناول «الإلحاد»
بعد نفاد الطبعة الأولى من روايته «قتيلة كامب شيزار»، يواصل الكاتب الصحفي والروائى وسام سعيد إصداراته في أدب الرعب من خلال رواية مثيرة للجدل بعنوان (ممر آمن للشيطان) الصادرة عن دار (دون) للنشر والتوزيع والتي من المرجح أن تحدث حراكا ثقافيا بما فيها من طرح فكري وعقائدي جدلي، ومن المقرر طرحها في جناح الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب المقام في ٢٣ يناير الجاري.
يؤكد وسام أن الرواية تعد الرابعة في تاريخ الرواية المصرية التي تتناول الإلحاد بشكل صريح كظاهرة فرضت نفسها على العالم منذ قرون، وموجودة في مجتمعاتنا الشرقية وتزداد وتنتشر داخل المجتمع المصري بقوة. فهناك ٣ روايات تحولت لأعمال سينمائية وهي: رواية (الشحاذ) للأديب العالمي الأستاذ نجيب محفوظ و الثانية هي قصة (غرباء) التي كتبها سعد عرفة وتحولت لفيلم قام ببطولته سعاد حسني وشكري سرحان ، والثالثة والأخيرة رواية (لقاء هناك) للكاتب الكبير ثروت أباظة والت تحولت هى الأخرى لفيلم قام ببطولته نور الشريف. وتأتي (ممر آمن للشيطان) لتكون الرابعة التي تتناول الحالة النفسية والاجتماعية التي يكون عليها الملحد داخل المجتمع المصري ، كيف ينظر الناس إليه ويتعاملون معه.
ويضيف وسام: أما ملمح الرعب في الرواية فهو يلتف حول فكرة (الكوريدور) في البيوت، وأنه ليس مجرد ديكور تصميمي في المنزل ، بل ممر طويل يثير رعب وحفيظة الأطفال على وجه الخصوص، خاصة حين يقومون في منتصف الليل ليشربون أو يذهبوا وحدهم إلى الحمام ، ومن فكرة (الكوريدور) أعرج إلى فكرة أكبر وأعمق وهي (الممر) والمعبر الدنيوي المصيري في حياة كل منا والذي نحن بصدده في قلب كون واسع مترامي الأطراف، حيث جئنا لعالم لا نفهمه ولا نعلم عنه شيئا، وعلى كل منا أن يتجاوز ممره ومعبره الخاص به، لأن ثمة ممر خاص على الجانب الآخر يتم تمهيده للشيطان داخل أحداث وتفاصيل الرواية.
وأخيرا يؤكد وسام على أن العمل يقدم ظاهرة الإلحاد على مستوى العالم كله في مقابل فكرة الإيمان بشكل عام، دون تخصيص دين معين في مواجهته، حيث قمت بطرح نموذجين أحدهما في مصر ويخص الدين الإسلامي والآخر في برلين بألمانيا ويخص الدين المسيحي ، وبين الخطين الدراميين خيط رفيع ولغز مثير لن يتم حله وفك شفرته إلا في آخر سطر في الرواية.