من الذاكرة| سعاد حسني: الغموض يزيد من جمالي وبدأت الفن وعمري عامين ونصف
تحل ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة سعاد حسني اليوم الأحد 26 يناير، فهي من مواليد نفس اليوم عام 1943.
حياة السندريلا سعاد حسني كانت مليئة بالحكايات والأسرار، التي كشفتها في لقاءات سابقة وقديمة قبل وفاتها يوم 21 يونيو 2001.
ذكرى ميلاد سعاد حسني
وقالت في لقاء قديم لها إن سعاد حسني في نظرها رمزًا للأمومة بكل ما تحمل الكلمة من معنى «الحب والحنان ومربية الأجيال» رغم أنها لم تنجب أطفالًا.وأشارت إلى أن الجمال الحقيقي للمرأة ينبع من داخلها، والصفات الجميلة التي تتمتع بها الأنثى تظهر على وجهها وتزيدها جمالًا، بعيدًا عن المكياج.
وردًا على سؤال «ماذا تفضل أن تكون امرأة جميلة أو ذكية أو طيبة؟»، حيث قالت بضحكة رقيقة: «أفضل أن يقول عليّ الجمهور إنني ست عاقلة وست كُمل والغموض صفة تزيد من جمال المرأة».
سعاد حسني
تصريحات سعاد حسني
وأكدت أنها تبكى إذا شعرت بالظلم لكنها لا تستخدم دموعها لتصل إلى رغباتها كما يقال إن دموع المرأة مثل دموع التماسيح.وتحدثت سعاد حسني عن بدايتها الفنية، موضحة أنها كانت في عمر العامين والنصف، عندما ظهرت في برنامج للأطفال أسمه «بابا شارو»، ومن بعد ذلك أدت أول أدوارها الفنية في السينما وهي في سن الـ 14 عامًا بفيلم حسن ونعيمة.
وأكدت أن نشأتها في أسرة فنية ساعدها على هذا الطريق، فكان بين أسرتها من يرسم، ومن يعزف الموسيقي، ومن هو موهوب في النحت.
وقالت سعاد حسني عن فكرة البكاء أثناء التمثيل وكيف تستطيع الوصول لتلك اللحظة، واعترفت أنها كانت تواجه صعوبة في البكاء بهذا الشكل المطلوب واضطرت لاستخدام الجلسرين لتسهيل عملية البكاء.
سعاد حسني
اللقاء الأخير لـ سعاد حسني
وفي آخر لقاء لها بعد اختفائها لفترة عقب آخر أعمالها فيلم الراعي والنساء، قالت السندريلا إنها لم تقصد الاختفاء عن جمهورها ومحبيها، لكنها كانت غاضبة من أمور صغيرة تحدث في الفن، كما أنها وأثناء تصوير الفيلم الأخير، كانت تعاني من كسر في الظهر دون علمها بذلكلدرجة أنها تفاجئت أن بعض المشاهد ظهرت على الشاشة بصورة جيدة.واستكملت سعاد حسني: «تقدري تقولي الفن بالنسبة لي شيء طبيعي، حياة طبيعية، مقدرش مثلا أمارسه كأنه حاجة غير حقيقية، أنا بمارسه كأنه حقيقة، فأنا مكنش عندي شيء أقدمه، فعشان كده أنا مكنتش بقدم حاجة، حتى الفيلم الأخير مقدرش أقول إني كنت بكامل قوتي اللي بحس بيها في بعض الأوقات كنت بموت في الفيلم كل يوم من الإرهاق، كان عندي كسر في ضهري وأنا معرفش، الظاهر بردو الواحد لما بيبقى حقيقي أو من قلبه بتبقى حاجة مهمة أن الواحد يحافظ عليها».
وأضافت: «وأنا غضبانة من بعض الأفكار الصغيرة اللي بتضيع حاجات كبيرة في الفن، يمكن هي حاجة صغيرة، متستاهلش بس مقدرش أقول متستاهلش لأنها في نظري تستاهل، حاجات صغيرة لكن بتسبب انكماش في الأعمال الفنية، لكن الحمدلله بقالي فترة مش زعلانة ومبسوطة جدًا ونسيت بقى، أنا تكويني كدة حتى في البيت مش تقوقع لكن إذا مكنتش الحاجة مظبوطة أوي معملهاش أبقى متوترة، طبع وحش بس أعمل إيه أنا مش موسوسة، بحب التلقائية والطبيعية، بس أحب الحاجة تبقى محسوسة حقيقي أبقى حساها متبقاش مترتبة متأنتكة محبس اتفرج عليها، مش بطلب الكمال لكن نفسي كل حاجة تبقى حلوة، الإهمال مش تمام».
واختتمت: «كنت متضايقة كنت بروح للدكتور أقول له أنا متضايقة أعمل إيه، وهو كان شايفني غلطانة شوية إن مايجبش إني أبقى متضايقة كده، وخفف الشعور القوي بالضيق اللي عندي وضيعه».