من الذاكرة| كمال الشناوي: كانت أمنيتي أصبح مطرب وتحديت نفسي في شخصية «وزير الداخلية»
تحل ذكرى وفاة الفنان كمال الشناوي الـ 13 اليوم الخميس 22 أغسطس، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2011.
مالا يعرفه الكثيرون عن الفنان الراحل كمال الشناوي أنه عمل لمدة لم تتجاوز عام مدرسًا للرسم، وقال في حوار صحفي قديم له عام 1997، إن حبه للفن كان أقوى من عشقه للرسم الذي درسه في كلية التربية الفنية.
حوار قديم للفنان كمال الشناوي
وأضاف: «أنا من جيل السمن البلدي للفنانين، أسافر لأستكشف وأتعلم كل ما هو جديد، زمان كانت الدنيا حلوة والسينما بتقدم الرومانسية الهادية، دلوقتي الدنيا اتحولت 180 درجة وللأسف ده اللي بيظهر على شاشات السينما، وحتى في الأغاني اللي اتحولت لصريخ وتنفيس كبت أشبه بالزار».وقال كمال الشناوي عن نفسه أيضًا: «أنا إنسان عادي، معتدل معنديش إفراط في أي شيء، لا الأكل ولا الشغل ولا السهر، وبكره السهر عشان بيدمر صحة الإنسان».
كمال الشناوي
هوايات سرية لكمال الشناوي
وقال عن هوايته وأمنيته التي لم تتحقق في حوار نادر له، إنه كان لديه رغبه في أن يُصبح مطرب قبل التمثيل، مضيفًا: «كان لدي إحساس كبير بأن صوتي جميل وكانت كل أمنيتي أن أصبح مطرب بجانب عشقي للفن التشكيلي وكانت هاتين الموهبتين هما المسيطرتين علي تفكيري بشكل كبير ولم يكن للتمثيل أهمية في حياتي».وأضاف كمال الشناوي: «إلي ان اكتشف مدرس اللغة العربية بالمدرسة أن لدي موهبة فن الإلقاء والخطابة فاسند لي بطولة عمل على مسرح المدرسة ومن يومها بدأت أفكر بالتمثيل».
وعن المكيدة التي كان يفعلها بالمخرجين، قال: «كنت أتردد على الأماكن التي يتجمع بها الفنانين لأُشاهدهم كما كنت أحرص علي دخول دور العرض بصفة دائمة إلي أن حدثت المفاجأة التي لم أكن أتوقعها عندما حضر عملاق المسرح زكي طليمات ليخرج إحدى مسرحيات الجامعة».
وتابع: «ووقع اختياره عليّ لأقوم ببطولة المسرحية وبعد العرض قال لي (أنت موهوب ومميز وسيصبح لك شأن كبير) ومن يومها بدأت أفكر في طريقة لكي ألفت أنظار مخرجي السينما لي وجاءت لي فكرة مثيرة بأن أدخل إلى المقهى الذي يزوره أكبر مخرجي مصر وقتها ورسمت سيناريو معين أقوم به أمامهم دون أن يشعروا أنه مفتعل أو مقصود».
واختتم: «وبالفعل نجحت في لفت نظر المخرج حسين فوزي وسألني هل تحب أن تمثل فرفضت واعتذرت له وانصرفت، وهذا لأنني كُنت واثق أن السينما قادمة لي».
كمال الشناوي
كمال الشناوي أشهر وزير داخلية في السينما
وفيما يخص تقديمه شخصية وزير الداخلية، ليصبح أشهر وزير داخلية في السينما، قال في لقاء تلفزيوني سابق، إنه استغرب من اختيار المنتج والمخرج له لأداء هذا الدور، واعتقد قبل إرسال السيناريو له أن الدور لن يكون مؤثر».واستكمل كمال الشناوي: «قُلت اتحدى نفسي، وبدأت العمل على كيفية إقناع الجمهور بأنني وزير داخلية»، وشغل تفكيره أن باقي نجوم الفيلم كوميديانات وسيخطفون منه الأضواء.
كمال الشناوي
كمال الشناوي