من الذاكرة| ماجدة الخطيب: شادية أنقذت مسيرتي وهند رستم كانت تزورني كل أسبوع في السجن

تحل ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب اليوم 2 أكتوبر، فهي من مواليد اليوم نفسه عام 1943.

كانت حياة ماجدة الخطيب مليئة بالأحداث والمواقف التي لا تنسى سواء في حياتها الشخصية أو المهنية، ومنها تعرضها للخداع من شاب ارتبطت به.

خداع ماجدة الخطيب من حبيبها الأجنبي

عقب انفصال ماجدة الخطيب عن زوجها محمد رياض، سيطرت عليها حالة سيئة، كانت تتغلب عليها بممارسة الرياضة في النوادي، ووقتها تعرف عليها شاب، وقدم لها نفسه على أنه أجنبي، ونشأت بينهما صداقة واصطحبته في رحلات سياحية لاستكشاف معالم القاهرة، وتطورت علاقتهما إلى قصة حب كادت تصل للزواج.

وقالت عبر تصريحات تلفزيونية: «عرفته على مصر، وروحنا الأهرامات والقلعة وأماكن كتير وشاركني ذوقه في الموسيقى الكلاسيكية، وأسمعني مقطوعات لبيتهوفن، وطلب مني أتعلم الموسيقى وأترك التمثيل، واللي حصلي كانت خيبة كبيرة، أنا ممثلة وهو مثل علينا كلنا».

وأشارت إلى أنها بدأت اكتشاف حقيقة الشاب المخادع في أثناء خروجهما من مطعم، حيث نادى عليه شخص باسم مصري، وهو ما لفت انتباهها فاستوقفت الشخص وأخبرته أن صديقها يدعى «إزمالا»، فلماذا تناديه باسم مصري، وهنا كانت المفاجأة، ليرد عليها «إزمالا مين، ده اسمه فلان، وساكن في السيدة زينب».

لم تصدق ماجدة الخطيب ما حدث وطلبت من صديقها المخادع، أن تعرف حقيقة ما ذكره أحدهم على باب المطعم، إلا أنه استمر في خداعها، ولم تعرف منه حقيقة، إلى أن تكرر معها الأمر عدة مرات بأشخاص ينادونه باسم مصري، وذات مرة أكد لها سكرتير أعمالها، أنه يراه دائمًا في السيدة زينب، فطلبت منه أن يتتبعه ليعرف تفاصيله، وبالفعل تأكد أنه مصري، وجاء لها برقم هاتف شقيقته، التي أبلغت «ماجدة» أن «إزمالا» اسمه الحقيقي «محمود» وهو دائم الخداع.

قصة إنقاذ شادية لـ ماجدة الخطيب

تعرضت ماجدة الخطيب لمواقف صعبة كثيرة بجانب الحبس والخروج من مصر، حيث كادت تفقد أحد الأدوار التي ساهمت في شهرتها خلال فيلم نص ساعة جواز، إلا أن الفنانة شادية تدخلت لإنقاذها وأدركت الموقف.

وقالت في لقاء سابق لها: «الفنانة القديرة شادية لها العديد من المواقف التي لا أستطيع نسيانها، إلا أن ما فعلته خلال تصوير فيلم نص ساعة جواز، كان موقف العمر بالنسبة لي، فقد كان أبطال الفيلم نجوم كبار هي ورشدي أباظة وعادل إمام وسمير صبري وحسن مصطفى، وكان الفيلم فرصة كبيرة كدت أن أفقدها».

وأضافت: «شاركت معها في مسرحية زهرة الصبار وحينما قرروا تحويلها لفيلم بطولتها أيضًا، وقع عليّ الاختيار معها، وقال لي المنتج رمسيس نجيب أن صوتي بشع يشبه صوت الرجال، وليس من الممكن أن أؤدي هذا الدور إلا أن تدربت على طبقة صوت مختلفة رقيقة تناسب العمل، وذهب بي إلى سيدة تدعى مدام راكي لتدريبي على دروس الغناء وتحسين صوتي، وبالفعل صورت أسبوع كامل بنبرة الصوت التي تدربت عليها لكنني لم أستطع الاستمرار، وبعد أسبوع حينما شاهدت مشاهدي المصورة بكيت بشدة وأخبرت رمسيس نجيب أنني لا أعرف صاحبة ذلك الصوت وأنني لن أعمل بتلك الطريقة».

واختتمت ماجدة الخطيب: «وقال لي إذا لم توافقي وتستمري بذلك الصوت فليس لك مكان في طاقم العمل وانهرت من البكاء، فقد كنت أرى العمل فرصة كبيرة بالنسبة لي، وفي ظل انهياري من البكاء وجدت الفنان الكبير رشدي أباظة والفنانة شادية أمامي، فأخبرتهم بما حدث وطلبت مني شادية الانتظار في الغرفة دون حركة وأنها ستنهي الموقف، واجتمعت شادية ورشدي أباظة مع فطين عبدالوهاب وبعد تلك الجلسة توجهوا جميعًا لرمسيس نجيب وأقنعوه أن صوتي الطبيعي جيد ولولا ذلك لكان دوري في الفيلم فشل أو انسحبت منه عقب الأسبوع الأول من التصوير».

ماجدة الخطيب ماجدة الخطيب

تجربة ماجدة الخطيب في السجن

كانت قد تحدثت ماجدة الخطيب عن تجربتها في السجن، بعد غيابها عن شاشات السينما والأضواء، لمدة استمرت أكثر من 8 سنوات، اختفت فيها داخل أسوار السجن، عقب إدانتها بتهمتي قتل مواطن عن طريق الخطأ أثناء قيادة سيارتها وهي مخمورة، والتهمة الأخرى عام 1985 بتهمة تعاطي مخدرات، حيث حكمت عليها المحكمة بالسجن 5 سنوات.

قالت الفنانة في لقاء سابق لها: «عيشت تجربة فريدة، يمكن أول درس استفاده من هذة التجربة إن المحنة اللي متقتلش بتقوي، اكتشفت حب الناس واهتمامهم وتعاطفهم بيا، التقرب إلى ربنا والصمود في وقت المحنة، هو أقرب طريق لظهور الحق واختفاء الظلم، وكان أقسي يوم في حياتي أول يوم في السجن، لأني تحولت من مواطنة شريفة بين لحظة وأخرى إنسانة خارجة عن القانون، وتحولت إلى رقم ولوحة متعلقة على صدري».

واختتمت ماجدة الخطيب: «اللي خفف هذا الواقع المرير، هن زميلات المحنة، كانوا بيعاملوني على إني ماجدة الخطيب النجمة السينمائية في البداية، لكن لما قربوا مني عرفوني كإنسانة وزاد الحب بينا، وفيه ناس بطبيعتهم وتكوينهم الإنساني والبيئة اللي نشئوا فيها بيئة غير صالحة بيكونوا مجرمين بالفطرة، ولكن فيه ناس اتحطوا في أوضاع غصب عنهم ووجدوا نفسهم مذنبين، أنا متعاطفة معاهم جدًا، ومقدرش أوصف الإحساس رغم إني عشت التجربة، ابتديت أعمل اتصالات للمسؤولين عن مصلحة السجون، والجميع كان متعاطف معايا، زي الفنانة هند رستم، كانت بتيجي تزورني كل أسبوع، وفي الأعياد بتيجي تقضي أول يوم الوقفة».

ماجدة الخطيب ماجدة الخطيب

ماجدة الخطيب ماجدة الخطيب