من بايرن إلى مانشستر.. الدابة السوداء تهدد هدية القدر لـ أتلتيكو مدريد
قبل ساعات قليلة وضعت جماهير أتلتيكو مدريد الإسباني أيديها على قلوبها، بعد أن أوقعتها القرعة الأولى لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في مواجهة من العيار الثقيل أمام بايرن ميونخ الألماني.
إلا أن القدر كان رحيما بها بعد إعادة القرعة، بسبب خطأ فني، لتضع الفريق المدريدي في مواجهة أسهل 'نسبيا' أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وبالطبع لم تكن جماهير الأتلتي ترغب في الوقوع بطريق العملاق البافاري الذي حقق العلامة الكاملة في مجموعة ضمت برشلونة وبنفيكا ودينامو كييف، متربعا على عرش الأكثر تهديفا (22)، وكذلك الأقل استقبالا للأهداف (3).
الدابة السوداء
إلا أن الأتلتي سيجد نفسه في مواجهة 'دابته السوداء' النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يعد اللاعب الأكثر حسما من بين جميع اللاعبين الذين واجهوا كتيبة الأرجنتيني دييجو سيميوني في الأدوار الإقصائية بالبطولة.وعلى مدار 7 مواجهات في الشامبيونز ليج، كان رونالدو دائما في الموعد، بداية من نصف نهائي موسم (2016-17) مع ريال مدريد عندما سجل 'هاتريك' في مباراة الذهاب، ثم في ثمن نهائي الموسم التالي سجل أيضا 'هاتريك' لكن في الإياب بقميص يوفنتوس الإيطالي، هذا قطعا بالإضافة لنهائي 2016 على ملعب (سان سيرو) عندما سجل ركلة ترجيح الحسم التي عمقت من جراح 'الروخيبلانكوس' في البطولة.
كما أن رونالدو سجل هدفا قبل ذلك بعامين في نهائي لشبونة، عندما ذهبت المباراة لشوطين إضافيين، وسجل حينها النجم البرتغالي هدف 'مسك الختام' في لقاء انتهى (4-1) للملكيين.
رفقاء رونالدو
ودون شك فمواجهة المان يونايتد تعتبر أفضل بكثير من البايرن، فمن بين الخيارات التي كانت متاحة أمام أتلتيكو وفقا لقواعد القرعة، قطعا فإن اسم اليونايتد ضمن أفضلها، لاسيما وأن الفريق يمر بمرحلة تغيير على المستوى الفني بعد رحيل النرويجي أولي جونار سولسكاير وقدوم الألماني رالف رانجنيك.ورغم أن 'الشياطين الحمر' تصدروا مجموعتهم أيضا مثل البايرن، إلا أن هناك فارق كبير لا يقبل المقارنة، حيث حقق الفريق الإنجليزي 3 انتصارات وتعادلين وخسارة، وسجل 11 هدفا، بينما استقبلت شباكه 8، وكان ضمن مجموعة ضمت فياريال وأتالانتا ويانج بويز.
ووفقا للظروف الحالية، لا يبدو أن هناك صعوبة في مواجهة المان يونايتد، لكن قد تتغير المعطيات بعد شهرين عندما يحين موعد المواجهة، حيث سيكون رانجنيك قد أخذ وقته في التعرف على الفريق ونقل أفكاره الخططية للاعبين، كما أنه قد يجلب صفقات خلال الميركاتو الشتوي المقبل لترميم صفوف الفريق ووضعه على الطريق الصحيح، قبل مواجهتي ثمن النهائي أولا في (واندا ميتروبوليتانو)، ثم في (أولد ترافورد).
أمر آخر قد يجعل من مواجهة اليونايتد أكثر تعقيدا، وهو أن الفريق يملك لاعبين كبار إلى جانب رونالدو، مثل برونو فرنانديز وبوجبا وجيدون سانشو، وفي حراسة المرمى الإسباني دافيد دي خيا، الذي بدأ مسيرته مع الفريق المدريدي.
فرصة سيميوني
أما فيما يتعلق بالكتيبة المدريدية، فسيكون عليها إعادة الحسابات وترتيب الأوراق من الآن وحتى موعد الموقعة الأوروبية في منتصف فبراير المقبل، لاسيما وأن الطريق نحو ثمن النهائي لم يكن مفروشا بالورود، وجاء في الجولة الأخيرة بالفوز على بورتو البرتغالي وسط جماهيره بنتيجة (1-3).ولا شك أن القائمة التي يمتلكها الأرجنتيني دييجو سيميوني هي التي تفرض هذا المنطق، بوجود الهداف الذي لا يخطئ طريق الشباك، النجم الأوروجوياني لويس سواريز، وكذلك الفرنسي أنطوان جريزمان والبلجيكي يانيك كاراسكو والبرتغالي جواو فيليكس، دون نسيان الحارس 'الأمين' السلوفيني يان أوبلاك.
وستكون الضغوط كبيرة على أتلتيكو في مواجهة اليونايتد، من أجل استكمال المشوار القاري، بالنظر إلى ابتعاد الفريق عن المنافسة على لقب الليجا الذي يحمله من الموسم الماضي، لاسيما بعد أن زاد الفارق مع جاره اللدود ريال مدريد، متصدر الترتيب، إلى 13 نقطة، بعد فوز الأخير بديربي العاصمة بثنائية نظيفة.
أتليتكو مدريد يسقط في فخ التعادل أمام ليفانتي بالدوري الإسباني
موعد مباراة ليفربول وأتليتكو مدريد بدوري الأبطال والقنوات الناقلة