من تركيا للمغرب مروراً بـ ليبيا وصولنا لغزة.. 5 كوارث هزت المنطقة في 2023
أيام قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2023، عام حمل صورا مؤلمة من عدة دول عربية وشرق أوسطية ستظل عالقة في الأذهان أعواما ودهورا، عام مر بوقع ثقيل على الملايين من سكان المنطقة، في خضم حروب وكوارث طبيعية حلت بها، من زلازل تركيا و المغرب و سوريا، إلى فيضانات درنة في ليبيا، مرورا بالنزاع في السودان، وصولاً إلى الحرب في غزة.
وخلال التقرير التالي نسلط الضوء على أهم 5 كوارث هزت المنطقة في 2023.
زلزال سوريا وتركيا
في صباح يوم السادس من فبراير، ضرب زلزالان مدمران متتاليان مناطق في شمال سوريا وجنوب تركيا، تجاوزت قوة أحد الهزتين السبع دراجات على مقياس ريختر.أوى الزلزال في تركيا بحياة نحو 56 ألف شخص، فيما أوقع زلزال سوريا أكثر من 6 آلاف قتيل وتسبب في أضرار ببعض المعالم الأثرية على غرار تضرر سور قلعة حلب.
زلزال في تركيا وهزة أرضية بسوريا.. هل تتكرر المأساة؟
حرب السودان
15 ابريل 2023 يوم سوف يذكره التاريخ، وذكرى ستبقي في ذهن كل سوداني، ففي صباح اليوم الجمعة اندلعت معارك ضارية في السودان بين قوات الجيش النظامي بقيادة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه في المجلس محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، والذي يتزعم قوات الدعم السريع شبه العسكرية، تحولت عدة مناطق في العاصمة الخرطوم إلى ساحات قتال، حيث تسببت الحرب بمقتل نحو عشرة آلاف شخص.
زلزال المغرب
في الساعات الأخيرة من يوم 8 سبتمبر، استفاق أهالي منطقة الحوز في جنوب غرب المغرب على زلزال مروع بلغت قوته 6,8 درجة على سلم ريختر، حيث كان مركز الزلزال في بلدة إيغيل على بعد نحو 72 كيلومترا من مدينة مراكش، وترك الزلزال وراءه نحو 3 آلاف وفاة، والاف الجراح والمصابين.
إعصار درنة في ليبيا
لم تكاد دول المغرب تستفيق من هول الدمار في المغرب نتيجة الزلازل المروع، حتى رشحت معلومات عن مأساة أخرى في المنطقة المغاربية بعد وصول إعصار دانيال المدمر إلى السواحل الشرقية إلى ليبيا، حيث هطل أكثر من 200 ملم في غضون ساعات قليلة.في بداية الامر لم ينكشف حجم المأساة، لكن عندما جاء اليوم الثاني من الاعصار، كشفت الصور القادمة من درنة ومسح جزء كبير منها من على وجه الأرض، عززت الشعور ثم اليقين بحدوث مأساة غير مسبوقة في تاريخ البلاد، وتسبب إعصار ليبيا في أن يلقى 11 ألف حتفهم.
إعصار ليبيا
حرب غزة
في السابع من أكتوبر2023، استفاق الإسرائيليين، على شي لم يكن يدور في أذهانهم، ففي تمام الساعة 6:25 صباحا انطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المواقع والبلدات الإسرائيلية دفعةً واحدةً ودون مقدمات، ليتبين بعد أقل من نصف ساعة على بدء العملية أن إطلاق هذا الكم من الصواريخ والقذائف لم يكن أكثر من تغطيةٍ على عملية اجتياحٍ واسعةٍ لمقاتلي المقاومة الفلسطينية داخل الخط الأخضر، لتسقط مواقع ومستوطنات إسرائيلية.ولكن بعد هذا الهجوم شن الكيان المحتل غارات مكثفة على قطاع غزة راح ضحيتها الكثير من الأبرياء المدنيين، والذي تجاوز عددهم حتى 22 ألف وهذا الرقم قابل للزيادة مع استمرار الهجوم الغادر من قبل الكيان على قطاع غزة.
الحرب في غزة