نائب يسأل الحكومة عن الموقف من تحويل متحف التحرير إلى مركز دراسة علم المصريات

تقدم النائب إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب، سؤالا إلى الحكومة بشأن الموقف من تنفيذ مقترح الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، والخاص بتحويل متحف التحرير إلى مركز دولي لدراسة علم المصريات، قائلا: يمثل إضافة حضارية وعلمية كبيرة لمكانة مصر العالمية في مجال الآثار والسياحة والثقافة.

وأكد أن ما طرحه فاروق حسني، يعكس رؤية استراتيجية ثاقبة للحفاظ على تراث مصر القديم واستثماره علميًا وسياحيًا، مشددًا على أن تحويل المتحف إلى مركز دولي سيجعل من القاهرة قبلة للباحثين والدارسين في علم المصريات من مختلف دول العالم.

وتسائل النائب: لماذا لا تفكر الحكومة فى مثل هذه القضايا المهمة لاستثمار الصروح أفضل استغلال، مطالبا بدراسة المقترح، حيث أنه من الممكن أن يتم استغلاله في تنظيم ندوات ومحاضرات وبرامج تدريبية متخصصة في علم المصريات، بما يحوّله إلى مدرسة عالمية حقيقية تُعنى بالبحث والتعليم والتبادل الثقافي، وتُبرز الدور الريادي لمصر كأم الحضارة الإنسانية.

وأشار إلى أن تحويل متحف التحرير إلى مركز دولى لعلم المصريات، يعمل على تعزيز مكانة مصر العلمية والثقافية كمركز عالمي لدراسة الحضارة المصرية القديمة، وكذلك زيادة الحركة السياحية من خلال جذب الزائرين والباحثين المهتمين بعلم المصريات، فضلا عن تنشيط التعاون الدولي الأكاديمي مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية.

وأكد أن تحويل متحف التحرير إلى مركز دولى لعلم المصريات، يساهم في تحويل وسط القاهرة إلى مركز إشعاع ثقافي يربط بين الماضي والحاضر، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة في مجالات البحث والتعليم والترجمة والسياحة الثقافية، فضلا عن المساهمة في الحفاظ على التراث المصري عبر دراسات متخصصة ومشروعات توثيق رقمية حديثة.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن تنفيذ هذا المشروع سيكون خطوة رائدة في استثمار المتاحف كمؤسسات حية للعلم والثقافة والسياحة، خاصة أن مصر قادرة على أن تكون مرجعًا عالميًا في علم المصريات، ليس فقط بتاريخها، بل أيضًا بعطائها العلمي والحضاري المستمر وامتلاكها لجميع المقومات الطبيعية والبشرية لتحقيق مثل هذه المشروعات.