نفسي أبقى أم.. حكاية «عاقر» حلمت بالأمومة فتحولت لمجرمة في الجيزة
لم تتحمل "م."، 42 سنة، ربة منزل سودانية، "عقمها" وعدم قدرتها على الإنجاب. ظلت طوال سنوات تطرق جميع الأبواب من أجل سماع كلمة "ماما"، وبعدما وجدها الزوج مثل "الأرض البور" كما وصها تركها تكمل رحلتها في الحياة وحدها وطلقها.
لم تنته مأساة السيدة الأربعينية عند الطلاق، لكن حب الأمومة غلبها وتسلل بين طيات قلبها، تدفعها نحو مزيد من السعي إلا أن تلك المرة سلكت طريق مخالفا للقانون فجلست تصرخ "نفسي في عليل يقولي ماما".
الأحد الموافق الثامن عشر من شهر فبراير الجاري، جلست السيدة الأربعينية على ناصية أحد شوارع حي الطالبية في محافظة الجيزة، تراقب حركة السير في الشارع، من أجل التصويب على هدف سهل المنال حتى وقعت أنظارها على طفل لا يتجاوز الثلاث سنوات.
ظلت السيدة تراقبه وبمجرد أن غفل عنه والدته شرعت في خطفه، لكن القدر كان رحيمًا بالأخيرة، لاحظت تصرفاتها واستغاثت بالأهالي الذين مدو إليها يد العون وأحبطوا مخطط السودانية.
الرائد أحمد فاروق رئيس مباحث الطالبية دفع بقوة أمنية للقبض على المشكو في حقها واصطحابها ووالدي الطفل إلى القسم. السيدة حالت استعطاف المباحث "غصب عني.. أنا ست ونفسي أبقى أم" لكن الكلبشات الحديدية كانت في انتظارها خارج غرفة التحقيق.