نفط موسكو.. شريان أوروبا المعرض للخطر في ديسمبر
منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، شن الاتحاد الأوروبي، هجوما على روسيا بسيل من العقوبات الاقتصادية، لكبح جماح موسكو، وتغير بوصلة المدفعية التي تتجه صوب كييف.
الاتحاد الأوروبي كان يعي منذ البداية أن العقوبات على روسيا لن تضر موسكو وحدها، فاتخاذ قرار حظر النفط الروسي منذ أن بدأ يلوح في الآفق، انقسمت الأراء داخل الاتحاد الأوروبي نفسه، بين ما يؤيد الفكره، لارغام روسيا على وقف القتال، وإنهاك الاقتصاد الروسي، وبين ما يرى أن منع النفط الروسي لا يمكن تعويضه، خاصة أن معظم الدول الأوروبية تعتمد بشكل أساسي على النفط الروسي، ما يجعل النفط الروسي شريان للحياة في أوروبا.
نفط موسكو شريان الغرب
بحسب البيانات الرسمية فإن الغاز الروسي الذي تقوم دول الاتحاد الأوروبي باستيراده من موسكو، يمثل 45% من واردات أوروبا من الغاز، في عام 2021.وقررت أوروبا وقف استيراد الغاز الروسي، مما جعل موسكو اعتبرته إعلان حرب على الاقتصاد الروسي، والرغبة في القضاء عليه، ما دفع موسكو إعلانها الاتجاه نحو بناء علاقات مع قوى أخرى في آسيا والشرق الأوسط.
النفط الروسي
حصة الغرب من النفط الروسي
تباينت الدول الغربية في الحصة التي تستوردها من الغاز الروسي، وجاءت النمسا في مقدمة الدول والتي تستورد 100% من احتياجها من الغاز الروسي.وجاءت فنلندا وليتوانيا بنفس النسبة 100%، بينما جاءت بلغاريا بنسبة 90% من توفير احتياجها بالاعتماد على الغاز الروسي.
ثم تليها بولندا بنسبة 63%، ثم ألمانيا بنسبة 55%، ثم إيطاليا بنسبة 40%، ثم هولندا بنسبة 20%، ثم فرنسا بنسبة 17%.
النفط الروسي
ارتفاع مستمر في النفط
توقع بنك التسوية الدولي في تقرير، أن قرار الاتحاد الأوروبي في حظر النفط الذي من المقرر، تطبيقه من بداية 5 ديسمبر المقبل، فإن سوق النفط العالمي سيشهد ارتفاع مستمر في الأسعار، مع ارتفاع معدلات التضخم خاصة في أوروبا.ورأي بنك التسوية أن الأمل الوحيد في التخفيف من التضخم هو أن تزيد الولايات المتحدة من إنتاجها للنفط والتصدير إلى أوروبا والذي سيخفف من تأثير أي اضطراب في سوق النفط العالمية.
الكرملين: أوروبا ليس لديها فرصة واقعية لشراء الغاز الروسي
هل يؤثر ارتفاع سعر النفط عالميا على الاقتصاد المصري؟.. فيديو