والد رقية طفلة البراجيل يكشف تفاصيل صادمة عن وفاتها: طلقة العريس أنهت حياة بنتي.. فيديو

في واحدة من أكثر الحوادث مأساوية التي شهدتها منطقة البراجيل بمحافظة الجيزة مؤخرًا، تحولت لحظة فرح إلى مأساة بعد أن فقدت الطفلة 'رقية' حياتها إثر تعرضها لإصابة بطلق ناري اخترق رأسها أثناء وجودها داخل شرفة منزلها، حيث كانت مطمئنة بين أفراد أسرتها، قبل أن تستقر الرصاصة في جسدها الصغير.

وكشف والد رقية، المعروفة إعلاميًا بـ«طفلة البراجيل»، تفاصيل جديدة ومؤثرة عن الحادث، مؤكدًا أن ما حدث لا يمكن لعقل أو قلب أن يستوعبه، مشيرًا إلى أن الواقعة تركت جرحًا غائرًا في نفوس الأسرة بأكملها.

وأضاف والد رقية، خلال لقائه مع نهال طايل في برنامج «تفاصيل»، المذاع على قناة صدى البلد 2، أن الزفاف شهد حضور أكثر من 150 شخصًا من الرجال والنساء، بينهم كبار سن وأشخاص محترمون، ولم يكن هناك أي مؤشرات على وجود مشكلات أو توترات قد تؤدي إلى ما حدث.

وأوضح أن موكب الزفاف كان يسير بصورة طبيعية، قبل أن يفاجأ الجميع بقيام المتهم بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي أثناء الزفة، ما تسبب في حالة من الذعر بين الحضور، وأسفر عن سقوط رقية، مؤكدًا أنها لم ترتكب أي ذنب، مطالبًا بالرحمة لها.

وأشار والد الضحية إلى أن أسرة المتهم فرت بالكامل من المنطقة عقب الواقعة، مؤكدًا أنه لا يعرف عن المتهم سوى اسمه الأول، ولم يسبق له التعامل معه أو رؤيته من قبل، موضحًا أنه بعد مراجعة كاميرات المراقبة، تبيّن أن ما حدث كان صادمًا وغير مسبوق حيث ترك العريس عروسه وهرب،.

وتابع أن المتهم كان يسير وسط الزفة محاطًا بعدد من الشباب، قبل أن يخرج سلاحًا ناريًا ويبدأ في إطلاق النار، ما أدى إلى تدمير فرحة أسرة بأكملها، مؤكدًا أن ما جرى جريمة مكتملة الأركان لا يمكن تبريرها بأي شكل.

وأكد والد رقية أنه يعيش منذ يوم الحادث في حالة حزن وقهر دائمين، كما أن رقية كانت شديدة الرقة، تخاف النوم بمفردها، وتحب الخير للجميع، ولا تحب أن ترى أحدًا حزينًا.

وأضاف أن ابنته كانت معروفة بين زميلاتها بطيبة القلب وحسن الخلق، وكانت دائمًا تبادر بمساعدة الآخرين، متسائلًا بمرارة عن السبب الذي دفع المتهم لارتكاب هذه الجريمة التي دمرت أسرة كاملة.

وأشار إلى وجود معلومات عن محاولات تواصل من أقارب أحد المتهم ودفع أموال لإنهاء الموضوع، والبعض قال أنه ليه سابقة زي كدا وخلصها بالأموال، بس أنا لا امتلك تفاصيل دقيقة حول سوابقه، مردفًا: «دا دلوعة ماما، مامته اللي عاملة ليه كل حاجة ومجهزة ليه شقته، دا إنسان غير مسئول'. .

واختتم والد رقية حديثه بالتأكيد على أن الألم الذي يعيشه لا يوصف، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتخيل يومًا أن يرى ابنته داخل مشرحة، مؤكدًا أن المشهد سيظل محفورًا في ذاكرته ما دام حيًا، مطالبًا بالقصاص العادل لابنته.