والدة إسراء ضحية الميراث: زوجة عمها حرقت جسمها بمياه مغلية.. فيديو

تروي الأم، بصوت مختنق، لحظة انهارت فيها الدنيا أمام عينيها حين شاهدت ابنتها إسراء تتحول في ثواني من طفلة تلعب إلى جسد يشتعل بالنار، بعدما سكبت عليها مياه مغلية انتقامًا من خلاف ميراث لا ذنب لها فيه.

وتصف الأم خلال لقائها مع الإعلامية «نهال طايل» في برنامج «تفاصيل » المذاع على قناة «صدى البلد 2»، كيف هز صراخ ابنتها جدران الشارع، بينما كانت تحاول بيديها العاريتين انتزاع الملابس المحترقة عن جسد صغير لم يحتمل قسوة ما جرى.

وتقول الأم: 'كنت واقفة في الشارع، وناديت على إسراء وقلت لها تعالي اطلعي، يادوب البنت لفت وشها، لقيت المية نازلة عليها، أنا افتكرتها مية عادية، ما توقعتش أبداً إنها سخنة، ولقيت بنتي بتنطط من النار وبتصرخ وبتشد هدومها، وقلعت هدومها في نص الشارع علشان أنقذها».

وتضيف: 'وشها من الناحية دي اتحرق، وإيديها الاتنين اتحرقوا حرق صعب، مناخيرها كانت محروقة وبدأت تتقشر مع العلاج، لكن إصاباتها كانت قاسية».

وتحكي الأم أن والد إسراء لم يكن موجودًا وقت الحادث، مشيرة إلى أن زوجة عمها كانت تتشاجر معهم منذ الظهر حين جاءت ابنتها تشاكس أطفالها، فطلبت منهم الدخول وعدم الرد. وتضيف أن زوجة العم ألقت عليهم مياه ساخنة من شباك المطبخ قبل الحادث، مع شتائم دائمة، وأن الشجار هدأ بعد أن أغلقوا النوافذ.

وتابعت الأم أنه عند صلاة العصر تم فصل الكهرباء عن شقتهم، مشيرة إلى أن العداد يقع في 'بير السلم' الذي يسيطر عليه الطرف الآخر، مؤكدة أن الأسرة كانت تتجنب المشاكل، لكن إصرارهم على 'نقصر الشر' شجع الطرف المعتدي على التمادي.

وتروي الأم أن زوجة العم أخرجت ابنتها إلى الشارع لـ'تشغيل' إسراء وشغلها، وما إن نادت الأم على ابنتها للصعود حتى فوجئت بالمياه المغلية تنهال على الطفلة. وتقول إنها لم تلحق حتى تحذرها أو حتى ترى مصدر الماء قبل أن تتحول ابنتها إلى كتلة من الألم.

ومن جانبها يقول الأب إنه عاد وقت العصر ليجد أن اليوم كله شهد رشقًا للمياه الساخنة على المطبخ حتى أتلفت غداء الأسرة، مضيفًا أنه فوجئ بفصل الكهرباء بعد دخوله بدقائق، مؤكدًا أنه كان يعمل طوال اليوم، بينما الطرف الآخر كان يستغل غيابه لتصعيد الخلاف.

ويقول الأب إنه منذ أن اشترى شقته قبل عام بدأت المضايقات، بدءًا من منعهم من استخدام السطح، مرورًا بإلقاء طبق 'الدش' وماسورة الهوائي، وصولًا إلى الاعتداء المتكرر بالمياه الساخنة، موضحًا أنه كل محاولاته لتجنب المشاكل كانت تُقابل بتصعيد ممنهج.