وزير الخارجية يعقد مباحثات ثنائية مع نظيريه الجيبوتي والصومالى
في إطار الزيارة التي قام بها الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الجمعة ١٢ يوليو الجارى إلى دولتي جيبوتي والصومال على أولى رحلات الناقل الوطني شركة مصر للطيران لتدشين خط الطيران المباشر بين الدول الثلاث، عقد الوزير عبد العاطي مباحثات ثنائية موسعة مع نظيريه الجيبوتي والصومالى، أعقبها مؤتمران صحفيان بالبلدين، وذلك على هامش مراسم الاحتفال بتدشين خط الطيران الجديد.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أنه خلال المباحثات التى أجراها الدكتور عبد العاطى مع محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي، تم تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي فى مجالات الصحة والكهرباء والطاقة الشمسية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم.
وقد أعرب وزير خارجية جيبوتي عن تقديره لحرص وزير الخارجية على أن يكون على متن أول طائرة لخطوط مصر للطيران إلى جيبوتي، في إشارة تؤكد الإرادة السياسية المصرية للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية مع جيبوتي إلى آفاق جديدة.
كما تناولت المباحثات موضوع أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية، لاسيما وأن مصر وجيبوتي من أكثر الدول تأثراً بالتطورات في هذا الممر التجاري الهام.
كما تبادل الوزيران الرؤى حول الأوضاع السياسية والأمنية قي منطقة القرن الافريقي وتنامي ظاهرة الارهاب والتطرف، وأهمية استمرار التعاون بين مركز الوسطية الجيبوتي والأزهر الشريف في مواجهة الأفكار المتطرفة.
وعلى صعيد متصل، ذكر السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير عبد العاطي عقد جلسة مُباحثات ثنائية موسعة مع معالي وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي، عقب وصوله إلى العاصمة مقديشو، أكد وزير الخارجية خلالها على اهتمام مصر باستمرار تعزيز العلاقات الثنائية مع الصومال ومتابعة تنفيذ مشروعات التعاون القائمة فى مجالات التعليم والتدريب وبناء القدرات والقطاع المصرفي لاسيما افتتاح فرع لبنك مصر في مقديشو بنهاية العام الجاري، وتطويرها بما يحقق نقلة نوعية في مستوى وعمق التعاون بين الجانبين.
وقد أعرب وزير خارجية الصومال عن شكره وتقديره على المبادرة الهامة التي قامت بها مصر بتدشين خط طيران بين القاهرة ومقديشو، لما سيكون لذلك من تأثير كبير على تعزيز الروابط والتواصل بين الشعبين المصري والصومالي. كما توافق الجانبان علي أهمية تكثيف آليات التشاور السياسى والتنسيق بين البلدين والبناء على ما تم تحقيقه من تقارب خلال السنوات الماضية.
وأردف المتحدث الرسمي، بأن وزير الخارجية والهجرة أكد خلال المباحثات على اهتمام مصر بتعزيز مستوى العلاقات مع دول القرن الأفريقي، وعلى رأسها الصومال، وكذلك رغبتها في الإسهام في دعم الاستقرار بدول المنطقة اتصالاً بدور مصر الثابت في دعم الشعوب الأفريقية الشقيقة نحو تحقيق تطلعاتها التنموية، وهو الأمر الذي تزيد أهميته في الفترة الحالية لاسيما مع ما تمر به المنطقة من تحديات جسيمة، باتت تتطلب تكاتف دول المنطقة جميعاً لمواجهتها.
كما تم التباحث حول الأوضاع في دولة السودان وكيفية دعم جهود التوصل لتسوية سياسية للخروج من الأزمة، واستعادة الاستقرار والأمن في هذا البلد الشقيق.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية والهجرة كان قد أعرب في كلمته في المؤتمرين الصحفيين الذين عقدهما فى العاصمتين، عن سعادته بتواجده في جيبوتي والصومال في أولى رحلاته الخارجية منذ توليه مسئولية وزارة الخارجية المصرية، لتدشين خط طيران (القاهرة جيبوتي مقديشيو)، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بأهمية تعزيز العلاقات مع دول القرن الإفريقي، وهو الأمر الذي يعكس عمق وأهمية هذه العلاقات.
وأشار إلى النتائج الإيجابية المنتظرة من تسيير هذا الخط والتي تتضمن دعم أواصر العلاقات على المستوى الشعبي، والاسهام في ترفيع مستوى التبادل التجاري وتحقيق قدر أعلى من الترابط بين المستثمرين والقطاعات الاقتصادية بين الدول الثلاث.