وزير العمل يُلقي كلمة في احتفالية السفارة الأوغندية بالقاهرة بمناسبة "ذكرى الاستقلال"

نيابةً عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ألقى وزير العمل محمد جبران، مساء أمس الخميس، كلمة رسمية خلال الاحتفالية التي نظمتها سفارة أوغندا بالقاهرة بمناسبة الذكرى الثانية والستين لاستقلال جمهورية أوغندا، الذي يوافق التاسع من أكتوبر كل عام، وذلك بحضور السفير تشارلز إنجينا، سفير أوغندا بالقاهرة.

وخلال الكلمة، نقل الوزير تحيات وتهنئة القيادة السياسية والشعب المصري إلى رئيس وحكومة وشعب أوغندا بهذه المناسبة الوطنية، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي، والاستفادة من الإرادة المشتركة بين قيادتي البلدين في توطيد العلاقات ودفعها نحو آفاق أرحب من العمل المشترك لتحقيق التنمية الشاملة في القارة الأفريقية.

وأشار جبران إلى أن ذكرى الاستقلال تمثل فرصة لتجديد التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وأوغندا، والتي يشهد عليها تاريخ طويل من التعاون والإنجازات المشتركة، واتساق الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها قضايا المياه ومكافحة الإرهاب والتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في المنطقة.

كما أكد أن البلدين حريصان على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خاصة السياسية والتجارية والاستثمارية، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

وأوضح أن العلاقات المصرية الأوغندية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، يعكس اهتمام الدولة المصرية بتعزيز روابطها مع الأشقاء الأفارقة، وترسيخ انتمائها للقارة السمراء.

وأشار إلى أن هذا التوجه تجسد بوضوح منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم عام 2014، وحرصه المستمر على إحياء الدور المصري التاريخي في أفريقيا، من خلال المشاركة في القمم الأفريقية واستقبال القادة والمسؤولين الأفارقة.

وأضاف الوزير أن هذا التعاون تُوّج بسلسلة من الزيارات المتبادلة بين القيادتين، من أبرزها زيارة الرئيس السيسي لأوغندا عام 2016، تلتها زيارة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إلى مصر عام 2018، والتي شهدت توقيع عدة اتفاقيات تعاون، وصولًا إلى زيارته الأخيرة في 12 أغسطس 2025، فضلًا عن اللقاءات الوزارية المتكررة التي تناولت سبل تعزيز التعاون في مجالات الأمن، والتنمية الاقتصادية، وإدارة الموارد المائية، وخاصة مياه نهر النيل.

واختتم جبران كلمته بالتأكيد على أن التعاون بين البلدين بلغ مستوى متقدمًا من الشراكة الاستراتيجية، مشيرًا إلى وجود نحو 25 شركة مصرية تعمل في أوغندا باستثمارات تتجاوز 100 مليون دولار، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 140 مليون دولار خلال عام 2024، بما يعكس نجاح الجهود المشتركة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية بين القاهرة وكمبالا.