يوم بين ميلاده ووفاته.. حكاية رجل دفع سعيد صالح للحج 14 عاما
يوم واحد يفصل بين ذكرى ميلاد الفنان سعيد صالح «سلطان الكوميديا»، وذكرى وفاته، حيث وُلد يوم 31 يوليو عام 1940، وتوفى يوم 1 أغسطس عام 2014.
ذكرى ميلاد سعيد صالح
كان الراحل سعيد صالح الذي لُقب بـ «سلطان الكوميديا» موهبة استثنائية، ويعد من أهم ممثلي الكوميديا في تاريخ الفن المصري والعربي وعلى الرغم من نجاحه الكبير بالكوميديا إلا أنها ظلمته، فكان داخله طاقة تمثيلية كبيرة ظهرت بعدد من الأعمال التي قدمها بعيدًا عن الكوميديا.بدأ سعيد صالح مشواره الفني بعد تخرجه من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1960، في ستينيات القرن الماضي بعدد من الأدوار الصغيرة بالمسرح والسينما وكان معروف عنه أنه عاشق للمسرح ويعتبره بيته ويتميز في فن الارتجال والخروج عن النص.
سعيد صالح
سعيد صالح سلطان الكوميديا
سعيد صالح لُقب بسلطان الكوميديا وبجانب ذلك كان له تجارب سينمائية وتلفزيونية، جسد من خلالها شخصيات بعيدًا عن الكوميديا، مثل مسلسل السقوط في بئر سبع، وفيلم المشبوه وغيرها.ولم تتوقف موهبته عند التمثيل والكوميديا فقط، إلا أنه كان مهتمًا بالشعر والغناء حتى وضع عددًا من الألحان عبر تجربته في الغناء بالمسرح عام 1985، وتجاوزت أعماله الـ 800 عمل بين المسرح والسينما والدراما، إلى أن رحل عن عالمنا يوم 1 أغسطس عام 2014 بعد صراع مع المرض.
حكاية سعيد صالح مع الحج 14 عاما
من حكايات سعيد صالح حكايته مع السجن، الذي غير حياته بشكل كامل، حيث أنه تحدث إلى أحد الأشخاص الذي كان سبب في تغيير حياته ليقرأ القرآن ويحج بيت الله طوال 14 عامًا على التوالي.قال الفنان سعيد صالح في لقاء تلفزيوني سابق له إنه وقت دخوله السجن تعرف على شخص يدعى «عم يوسف»، الذي نبهه لأمور لم يكن يتنبه لها من قراءة وحفظ قرآن وصلاة وعزم على التوبة.
ليخرج من السجن ينوى السفر للقيام بالعمرة، والأقدار تهيئ له السفر للحج لتتوالى السفريات طوال 14 عامًا لم تنقطع إلا في عام واحد شهد انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير.
لقب سعيد صالح
فتى المسرح الأول هو لقب آخر للفنان سعيد صالح الذي ما زال خالدًا في قلوب جمهوره ومحبيه رغم رحيله، وكلماته وإفيهاته دائمًا ما تترد علي الألسنة في الكثير من المواقف المختلفة.وكان قد كشف أمنيته قبل الموت في لقاء تلفزيوني له، وهي أن يموت وهو بصحة جيدة يقوم بعمله كممثل، معلقًا: «متبقاش آخر أيامي إني أبقي عيان وهموت، نفسي تبقي وأنا بشتغل وبمثل، إنما إني اموت وأنا عيان دي حاجة مصيبة جدًا وكارثة، عيب طبعًا إني أموت في المستشفي واحد زي القرد لازم أموت وأنا واقف علي حيلي».
وتابع: «أنا أموت لما ربنا يأذن لي إني أموت، من غير أذية ليا ولا لأي حد، وأموت وأنا كل الناس مسمحاني اللي أنا غلط فيهم واللي أنا عكيت واللي أنا شتمتهم واتخانقت معاهم، وأبقي راضي عن نفسي، الرذا ده أهم حاجة في البني أدم».
سعيد صالح
سعيد صالح
سعيد صالح
سعيد صالح
سعيد صالح
سعيد صالح