برلماني يطالب الحكومة بضرورة خفض الفاتورة الاستيرادية لأي سلع لها بديل محلي

تقدم النائب خالد أبو نحول، عضو مجلس النواب، بطلب موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، بشأن تخفيض الفاتورة الاستيرادية الخاصة بالسلع التي لها بديل محلي حفاظًا على المكون الدولاري والسيولة الأجنبية للدولة.

وأشار إلى أن الدولة المصرية من سنوات تمر بأزمة كبيرة فيما يتعلق بالسيولة الدولارية نتيجة الاضطرابات الاقتصادية العنيفة التي تشهدها دول العالم مؤخرًا ومن بينها مصر مشيرا إلي أن الدولة منذ سنوات إلى إيجاد أليات معالجة حقيقية لها للسيطرة على تفاقمها الكبير خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح أنه في ضوء كل تلك المساعي الكبيرة التي تقوم بها الدولة من أجل توفير السيولة الدولارية اللازمة، والوصول إلى مسار إقتصادي سليم، فهناك العديد من أوجه الإنفاق التي تتم بشكل قد يُهدر ما تقوم به الدولة، ويهدد مستقبل السيولة الدولارية الموجودة حاليا لدى البنك المركزي المصري.

وأكد النائب، أنه وفقا لبيانات من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بخصوص واردات الدولة المصرية طبقا للمجموعات السلعية خلال عامي ٢٠٢٢ - ٢٠٢٣ ، تفاجئنا بمبالغ دولارية فلكية يتم إنفاقها على سلع ومنتجات يمكن أن يتم تصنيعها بكل سهولة بالداخل المصري.

وقال: على سبيل المثال مصر استوردت خلال تلك الأعوام

ألعاب أطفال وأدوات رياضية بما يقرب من ١٧٥ مليون دولار، سكر ومصنوعات سكرية بما يقرب من مليار و ٢٩٠ مليون دولار، في حين أن الدولة المصرية من المفترض أنها تتمتع بـ٩٠٪ اكتفاء ذاتي من السكر بحسب تصريحات المسئولين،

أسماك وقشريات بما يقرب من مليار و ١٣٥ مليون دولار، في حين أن وزير الزراعة سبق وأكد مرارًا وتكرارًا أن مصر لديها اكتفاء ذاتي ٨٥٪ من الأسماك.

وأشار إلى أن القائمة تضمنت مظلات وشماسي بما يقرب من ٣ وربع مليون دولار، منتجات خزف بما يقرب من ٣٥٧ مليون دولار، ريش وأزهار صناعية وشعر مستعار بما يقرب من ٧ ملايين دولار، مواد غذائية للحيوانات الأليفة بما يقرب من مليار دولار، مكسرات وتسالي وياميش بما يقرب من من ١٥٠ مليون دولار، وغيرها الكثير من البنود والأصناف التي تصل إلى ٦٠٠٠ صنف سلعي.

وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة إصدار قرار بإلزام الحكومة بضرورة وضع استراتيجية شاملة لخفض الفاتورة الإستيرادية لكافة السلع والمنتجات التي لها بديل محلي، حفاظًا على المكون الدولاري وعدم إهداره فيما لا يعود بالنفع على الدولة المصرية واقتصادها.