قهوة الهندى بالإسكندرية.. شاركت فى تأسيسها ماريا خريستو .. وأغلب روادها من الصم والبكم

فى شوارع المنشية بمحافظة الإسكندرية تجدها، مقهى تاريخى، ذو طابعا مختلفا، ملتقى للصم والبكم، منذ 50 عاما تأسس بشراكة بين على الهندى والسيدة يونانية ماريا خريستو بانيس، وبعد فترة تم فض الشراكة ،ليدير الهندى المقهى بمفرده، ويتحول إلى ملتقى المثقفين وصناع الفن والسينما فى الإسكندرية.

وعلى الرغم من عدم تلقي العاملين في مقهى ، بمدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، تدريبا رسميا على التعامل بلغة الإشارة فإنهم يعرفون جيدا كيف يقدمون خدماتهم لعملاء مقهاهم من الصُم والبُكم.

ومن هنا اشتهر المقهى بكثرة رواده من الصم والبكم الذين يحضرون له خصيصا للعب الطاولة والدومينو حتى ساعة متأخرة من الليل.

وعلى الرغم من أن مقهى علي الهندي افتُتح للزبائن منذ خمسينيات القرن الماضي فقد ذاع صيته خلال العقد الماضي بأنه مكان مريح وممتع للصم والبكم.

فالعاملون بالمقهى أتقنوا، على مر الزمن، التواصل مع هذه الفئة من الناس ويعملون بتفان على خدمتهم وتوفير سُبل الراحة لهم.

وأصبح الآن لزبائن المقهى والعاملين به لغتهم الخاصة في التعامل التي تُبّسط عملية الطلب اعتمادا على مجموعة من الإشارات باليد بشكل يفهمه النادلون بسهولة.

ويفهم رواد المقهى من غير الصم والبكم أيضا الإشارات المستخدمة والتي يصعُب وجودها في أماكن أخرى.

ومن هؤلاء محام متخصص في قضايا الصُم والبكم يدعى محمد جبر يقول إن الصم والبكم يشعرون بالراحة لوجودهم في مقهى هندي، أكثر من أي مقهى آخر في المدينة.

ويحفظ عصام عبد الهادي العامل في المقهى إشارات زبائنه الصم والبكم عن ظهر قلب. وأوضح أنه عندما بدأ العمل في المقهى كان هناك رواد من الصم والبكم علموه الكثير من الإشارات.

ويوضح عبد الهادي أن الصم والبكم لا يثقون في أي شخص بسهولة، مؤكدا أن الصم والبكم يفضلون مقهى علي الهندي ويشعرون فيه براحة أكثر، وكأنهم في بيوتهم.

https://www.youtube.com/watch?v=nyVqAxUpDFk