أول تحرك برلماني بشأن تقاعس اتحاد الكرة في طلب تنظيم نهائي إفريقيا
تقدمت النائبة ميرال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بطلب إحاطة، موجه إلى كلا من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الشباب والرياضة، بشأن الأنباء التي تتردد مؤخراً بشأن تقاعس القائمين على الاتحاد المصري لكرة القدم في طلب تنظيم نهائي دوري أبطال إفريقيا 2022 بالأراضي المصرية.
وأشارت الهريدي، في طلبها، إلى أن ما يتم تداوله في الساعات القليلة الماضية فيما يتعلق بتقاعس اتحاد الكرة في طلب تنظيم المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم 2022 بالأراضي المصرية، مشيرة إلى أن تلك المعلومات التي أكدها أحد الإعلاميين الرياضيين على القنوات الفضائية، حيث تم نشر صورة من خطاب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم 'كاف ' والذي تم توجيهه لكافة الاتحادات الوطنية لكرة القدم داخل القارة الإفريقية بتاريخ 19 يناير 2022 والخاص بفتح باب الترشح لاستضافة المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا.
ولفتت أن هذا الخطاب قد 'اختفى' على حد قوله داخل أروقة الاتحاد المصري لكرة القدم دون أن يتم توجيهه للأندية المصرية المشاركة بالبطولة آنذاك (الأهلي – الزمالك)، أو حتى الإعلان عن استلامه من الأساس دون سبب أو مبرر وجيه.
وتابعت: لا نرى سبب لعدم الإعلان عن ذلك الخطاب أو التكتم عليه، أو عدم توجيهه للأندية المصرية المشاركة بالبطولة لإعلامهم بالأمر، أو رفع الخطاب للجهات العليا بالدولة لبحث إمكانية التقدم بملف لاستضافة تلك المباراة الهامة.
وأردفت عضو مجلس النواب، في طلبها: الأمر لا يقتصر فقط على ما قد سبق وذكرناه ، فبعيداً كل البعد عن الألوان والانتماءات سواء للأهلي أو الزمالك بصفتهم ممثلي الكرة المصرية بتلك النسخة من البطولة ، بل أن تلك الحالة 'المُريبة' من التقاعس والبيروقراطية في التعامل مع ذلك الملف من جانب اتحاد الكرة قد تسبب في ضياع فرصة تنظيم الدولة المصرية لأهم محفل رياضي إفريقي على صعيد الأندية ، في حين أن مصر قد أكدت خلال السنوات القليلة الماضية عن مدى إحترافيتها في تنظيم العديد من المحافل العالمية والقارية وفق أعلى المعايير والمواصفات ومنها ( كأس الأمم الإفريقية 2019 – كأس العالم لكرة اليد 2021 – نهائي دوري أبطال إفريقيا 2020، وغيرها العديد والعديد من المسابقات الرياضية الكبرى.
وأشارت إلى أن هذه الحالة تسبب أيضا في تفويت الفرصة على الدولة المصرية من التمتع بمورد مالي ضخم من خلال ( حجز تذاكر الطيران – حجوزات الفنادق والمنشآت السياحية – مبيعات تذاكر المباراة – المبالغ التي يقوم بدفعها رعاة البطولة والكاف للبلد المُستضيف، فضلا عن إهدار فرصة تسهيل مهمة الفرق المصرية في الظفر بكأس البطولة ، حيث أننا قد رأينا جميعاً المفعول الإيجابي لعاملي الأرض والجمهور الذي ساهم بشكل أساسي في فوز فريق الوداد المغربي بالبطولة جراء إقامة المبارة على أرضه ووسط جماهيره بشكل يشوبه العديد من علامات الاستفهام.
ولفتت إلى أن هناك حالة من القلاقل والبلبلة بين صفوف جماهير كرة القدم المصرية فيما يتعلق بتعمد إخفاء ذلك الخطاب لأسباب غير معلومة ، تلك الأقاويل التي زادت حدتها نتيجة عدم حضور رئيس اتحاد الكرة المصري للاجتماع التنظيمي للمباراة النهائية الذي تم ما بين رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس الاتحاد المغربي.
وتابعت: لا يخفى على أحد الموقف المُبهم والغير داعم تماماً لممثل الكرة المصرية بنهائي تلك البطولة ' النادي الأهلي ' من جانب اتحاد الكرة المصري قبل وأثناء خوضه للمباراة النهائية والتي رأى فيها القاصي والداني مدى الصعوبات والعراقيل التي واجهها الفريق قبل المباراة ، فعلى سبيل المثال لم يتكاتف الاتحاد المصري مع إدارة النادي الأهلي من أجل الحصول على كامل حصته في تذاكر اللقاء والمُقدرة من الكاف بـ ١٠,٠٠٠ تذكرة ، فكل ما حصل عليه النادي الأهلي فعلياً وفقاً لما نُشر على الصفحة الرسمية للنادي ٢٥٪ فقط من ذلك العدد (٢٥٠٠ تذكرة)، ذلك الأمر الذي تم وسط صمت وتجاهل تام وغريب من جانب السيد رئيس الاتحاد المصري وأعضاء مجلس إدارته الذين اكتفوا بمشاهدة أحداث المباراة من المقصورة الرئيسية كسائر الحضور والضيوف.
وطالبت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، باتخاذ ما يلزم من إجراءات بالتنسيق مع كافة الجهات التنفيذية لمعرفة أسباب اختفاء ذلك الخطاب، إلى جانب معرفة أسباب عدم تقدم الاتحاد المصري بأوراق ترشح الدولة المصرية لاستضافة نهائي دوري أبطال إفريقيا، ولصالح من هذا النوع من التعنت الغير مُبرر والغير مفهوم والذي يعرقل مسيرة التقدم والازدهار التي يتمتع بها قطاع كرة القدم المصري المُتربع كملِك، على عرش القارة السمراء.
ثلاثي الأهلي يخضعون للتحقيق في اتحاد الكرة