«أول منشد في حرب أكتوبر».. رحلة عامرة للشيخ نصر الدين طوبار بالابتهالات الدينية

في ذكرى وفاة الشيخ نصر الدين طوبار، يظل واحدًا من أعذب الأصوات في عالم الابتهالات والتواشيح الدينية، فصوته الروحاني لا يزال حاضرًا في وجدان المصريين والعالم الإسلامي.

ذكرى وفاة الشيخ نصر الدين طوبار

وُلد الشيخ في 7 يونيو 1920 بمدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية، حيث حفظ القرآن الكريم صغيرًا وتعلم علوم اللغة والحديث والقراءات، ليصبح لاحقًا قامة فنية ودينية استثنائية.

حياة الشيخ نصر الدين طوبار

بدأ الشيخ نصر الدين طوبار رحلته الإذاعية عام 1956 بعد محاولات ناجحة أثبتت تميّز صوته وقوة حضوره، مقدما طوال مسيرته ما يقرب من 200 ابتهال لا تزال تتردد حتى اليوم، من أشهرها: يا مالك الملك، يا مجيب السائلين، جل المنادى، كل القلوب إلى الحبيب تميل.

ولم يكن الشيخ مجرد منشِد، بل صاحب رسالة، إذ كان أول من أنشد لجنود مصر خلال حرب أكتوبر 1973 بأدعية النصر والثبات.

نصر الدين طوبار من مصر إلى القدس ولندن

لم يقتصر أثر الشيخ نصر الدين طوبار على مصر فقط؛ ففي عام 1977 أنشد في المسجد الأقصى خلال زيارة الرئيس السادات.

وفي 1980 شارك في المؤتمر الإسلامي العالمي بلندن، حيث كتبت الصحافة الألمانية: «صوت الشيخ طوبار يضرب على أوتار القلوب».

كما اختير مشرفًا لفرقة الإنشاد الديني بأكاديمية الفنون، وظل يصدح في مسجد الخازندارة بشبرا لسنوات.

رحيل الجسد وبقاء الصوت

في 16 نوفمبر 1986، رحل الشيخ نصر الدين طوبار عن عمر 66 عامًا، لكن صوته بقي خالدًا، تُعيد الأجيال سماعه بشغف كلما اشتاقت للسكينة والإيمان.