أيام التشريق تبدأ بعد عيد الأضحى.. الحجاج يواصلون رمي الجمرات في منى والدعاء أبرز الأعمال

 

يبدأ حجاج بيت الله الحرام، بعد غدٍ الثلاثاء، أداء مناسك أيام التشريق الثلاثة، والتي توافق 11 و12 و13 من شهر ذي الحجة، حيث يبيت الحجاج في مشعر منى، ويواصلون رمي الجمرات الثلاث يوميًا، في أجواء روحانية تعبّر عن تمام النسك واقتداءً بهدي النبي محمد ﷺ.

وتُعد أيام التشريق من الأيام المباركة، وقد قال فيها رسول الله ﷺ:

"أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله" [رواه مسلم]، وهي أيام يُكثر فيها المسلمون من ذكر الله، ويؤدّي فيها الحجاج عددًا من الشعائر المهمة.

ما هي أعمال الحاج في أيام التشريق؟

1. المبيت في منى:

يبيت الحاج ليالي أيام التشريق في منى، وهو واجب من واجبات الحج، ويجوز تركه لعذر، مع الفدية.

2. رمي الجمرات الثلاث:

يبدأ الرمي بعد زوال الشمس (أي بعد الظهر).

يُرمى كل يوم: الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى.

لكل جمرة: 7 حصيات، يُكبّر الحاج مع كل واحدة.

3. الدعاء بعد الرمي:

يُستحب الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى، مستقبلًا القبلة.

أما بعد جمرة العقبة فلا يُستحب الدعاء.

4. اليوم الثاني عشر.. خيار التعجل:

لمن أراد، يجوز التعجل في الخروج من منى بعد رمي جمرات اليوم الثاني عشر، بشرط مغادرة منى قبل غروب الشمس.

ومن تأخر إلى اليوم الثالث عشر، فلا إثم عليه، بل هو الأفضل عند بعض العلماء.

5. كثرة الذكر والتكبير:

يُستحب في أيام التشريق الإكثار من التكبير عقب الصلوات، وفي الطرقات، وذكر الله عمومًا، شكرًا له على تمام النعمة.

معنى اسمها ولماذا سُمّيت بالتشريق؟

سُميت "أيام التشريق" لأن العرب كانوا يُشرّقون فيها اللحم (ينشروه في الشمس ليجف)، بعدما يذبحون أضحيتهم يوم النحر. وهي بمثابة امتداد ليالي عيد الأضحى، وفيها يستمر الحجاج في إتمام مناسكهم، بينما يواصل المسلمون حول العالم الاحتفال والذبح والتكبير.