استقالة مدير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بنيويورك احتجاجا على جرائم الحرب في غزة
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في بيان عاجل لها، عن استقالة مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بنيويورك احتجاجا على تعامل هيئات أممية مع الوضع في غزة.
وقال المدير العام للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بنبوريوك قبل استقالته، إنهيئات رئيسية بالأمم المتحدة استسلمت للولايات المتحدة واللوبي الإسرائيلي، موضحًا أنّ المشروع الاستعماري الأوروبي دخل مرحلة نهائية لتدمير بقايا الحياة الفلسطينية الأصلية.
مئات الشهداء والجرحى بعد مجزرة جباليا
وفي سياق منفصل، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، أن مئات الضحايا بين شهيد وجريح يفترشون الأرض والساحات والأقسام في المستشفى الإندونيسي جراء استهداف الاحتلال لمخيم جباليا شمال قطاع غزة.وارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 8610 شهداء وأكثر من 23 ألف جريح.
وأوضح التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة، ظهر اليوم الثلاثاء، ارتقاء 8485 شهيدا في قطاع غزة، وإصابة أكثر من 21 ألفا، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد الشهداء إلى 125 شهيدا والجرحى إلى 2050 جريحا، وذلك منذ السابع من تشرين أول/اكتوبر الجاري.
وأضافت الوزارة أن أكثر من 73% من الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين.
وقالت الوزارة إن قوات الاحتلال واصلت لليوم الثاني على التوالي قصف المناطق المجاورة لمستشفيين في مدينة غزة وشمال غزة، ما أسفر عن أضرار فيها، حيث تلقت جميع المستشفيات الـ13 التي لا تزال تعمل في هذه المناطق أوامر إخلاء إسرائيلية متكررة في الأيام الأخيرة، ولحقت أضرار بمستشفى ناصر ومستشفى الصداقة التركي المستشفى الوحيد للسرطان ومركز صحي تابع للأونروا، كما تعرضت مستودعات الهلال الأحمر الفلسطيني المجاورة لمستشفى القدس للقصف والضرر.
ومنذ السابع من أكتوبر الجاري، منعت سلطات الاحتلال خروج المرضى من قطاع غزة للعلاج في مستشفيات القدس وداخل أراضي العام 48، بمن فيهم 2000 مريض مصابون بالسرطان.
وحتى 29 تشرين الأول، تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 1950 مواطناً بينهم ما لا يقل عن 1050 طفلاً، وقد يكونون محاصرين أو ميتين تحت الأنقاض في انتظار الإنقاذ أو التعافي.
وأثار الدفاع المدني قضية أن تحلل الجثث تحت المباني المنهارة، وسط مهام الإنقاذ المحدودة يثير مخاوف إنسانية وبيئية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها اضطرت بسبب نقص الوقود، إلى تقليص عدد سيارات الإسعاف التي تشغلها. وواجهت جميع الوكالات الإنسانية وموظفيها قيوداً كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية، حيث لا يمكن للشركاء في المجال الإنساني الوصول بأمان إلى الأشخاص المحتاجين والمستودعات التي يتم تخزين إمدادات المساعدات فيها.
وأضافت الوزارة أن 117 ألف نازح إلى جانب الطواقم الطبية والصحية وآلاف المرضى يقيمون في المرافق الصحية.
وبينت الوزارة أن نحو 34 ألف وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكامل، و150 ألف وحدة تعرضت لتدمير جزئي، وهناك 15 مرفق صحي و51 عيادة صحة أولية تعرضت للتدمير، وهناك 221 مدرسة مدمرة، منها 38 مدرسة مدمرة كليا، وتعرضت 42 منشأة تابعة للأونروا للتدمير بما في ذلك ما فيها الأماكن التي لجأ إليها النازحون، كما تضررت 7 كنائس و11 مسجدا نتيجة القصف.
وسجلت الصحة 130 اعتداء على القطاع الصحي، حيث استشهد 130 شهيداً من الكوادر الصحية، وجرح أكثر من 110 منهم، بينما تضررت 50 سيارة إسعاف بينها 28 تعطلت عن العمل بشكل كامل، وتم إغلاق 15 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود. وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).
كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية. وأجبرت المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى، ولا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط.
وأشارت الوزارة إلى أن صيانة وإصلاح المولدات الاحتياطية، التي لم تكن مخصصة في الأصل للتشغيل المستمر، تزداد صعوبة بسبب ندرة قطع الغيار، ما يؤثر تأثيراً خطيراً على أهم الوظائف في المستشفيات وعلى قدرة سيارات الإسعاف على الاستجابة.
ونوهت إلى احتمال توقف حاضنات حديثي الولادة، واعتماد أكثر من 1000 مريض على غسيل الكلى، حيث أوقفت 6 مستشفيات عملياتها يسبب نقص الوقود الحاد، كما تعاني مراكز الخدمة الصحية من نقص وحدات الدم.