التابوت الأخضر القادم من العصر القديم.. تفاصيل استعادته من أمريكا بعد جهود 4 سنوات
التابوت الأخضر القادم من العصر القديم، أثار الجدل منذ الإعلان عن استرداده من الولايات المتحدة، مع ١٧ قطعة أثرية أخرى بعد جهود 4 سنوات.
يعود التابوت الأخضر إلى أرض مصر ليأكد حرص الدولة على حماية حضارتها وممتلكاتها الأثرية والثقافية، فقد بذلت منذ سنوات خطوات ملموسة وجادة حتى استردت ميراثها الحضارى.
التابوت الأخضر ومواصفاته
بلونه الأخضر الذى يرمز للخير فى العصور القديمة أزيح الستار عنه اليوم فى مؤتمر صحفى، عقده وزير الخارجية سامح شكري، مع الدكتور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار في حضور القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة.التابوت الأخضر يبلغ طول غطاءه 2.94 متر، لذلك تم وصفه بأنه استثنائي وهو مصنوع من الخشب المغطى بالكتابات الهيروغليفية، وله وجه ملون وزخارف ذهبية، وهو لشخص يدعى عنخ إن ماعت.
ووفقا لتصريحات مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فإن التابوت الأخضر يعود إلى العصر المتأخر.
ويعد التابوت الأخضر أحد أضخم التوابيت التي تم العثور عليها بمنطقة مصر الوسطي 'بلبيس'، وسُمي بالتابوت الأخضر بسبب لونه، ويصل وزن غطاء التابوت إلى 500 كيلو جرام.
وصناعة التوابيت فى مصر قديمًا كانت لها أهمية وتصنع مابين توابيت خشبية وحجرية وتزين بالنقوش التي تمثل طقوس تساعد المتوفي في انتقاله خلال رحلته من الموت إلى العالم الآخر أو الحياة الخالدة.
وكانت التوابيت لطبقة الكهان والنبلاء، ووظيفة الكاهن في مصر القديمة، كانت تتركز علي تقديم القرابين والصلاة وكان له دوره المهم جدا؛ حيث كان الكاهن يقوم علي خدمة الإله حري شف، الذى كان يعد إلها محليا لمدينة إهناسيا بني سويف حاليا
مصر تسترد آثارها
وفي شهر سبتمبر 2022، أعلنت مصر استرداد غطاء «تابوت أثري استثنائي» يعود لكاهن مدينة هيراكيوبوليس، «المدعو عنخ إن ماعت»، من الولايات المتحدة الأميركية، كان بحوزة متحف هيوستن، وتسلمته القنصلية المصرية في المدينةوكانت التحقيقات الأمريكية قد أثبتت خلال السنوات الثلاث الأخيرة تهريب 16 قطعة أثرية مصرية بطرق غير مشروعة في 3 قضايا مختلفة، من بينها 6 قطع تم استردادها من متحف المتروبوليتان، و9 قطع أثرية نادرة كانت بحوزة أحد رجال الأعمال الأميركيين بالإضافة إلى قطعة عملة من الذهب ترجع للعصر البطلمي، وحققت الاتفاقيات الثنائية بين مصر وبعض دول الاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية واللاتينية نجاحاً في ملف استرداد الآثار المهربة، واستطاعت أن تعيد عدة قطع أثرية خلال عام 2022
وزير الخارجية يؤكد اهتمام الدولة بملف الآثار المهربة
وأكد سامح شكري، وزير الخارجية أن مصر بصدد توسيع الاتفاقيات الخاصة لتسهيل استرداد آثارنا المهربة للخارج، مشيرا إلى أن هناك اهتماما كبيرا بهذا الملف من قبل الدولة المصرية.وأضاف وزير الخارجية، أن استعادة التابوت الأخضر من أمريكا جاء بعد جهد دبلوماسي لعدة سنوات.
وزير الآثار يؤكد حرص الدولى على مثيراثها الحضارى
فيما قال الدكتور أحمد عيسى،وزير السياحة والآثار، إن هناك اهتماما كبيرا من قبل الدولة المصرية ملف الحفاظ على الآثار المصرية، مشددا على حرص الدولة على ميراثها الحضاري.وأشار وزير الآثار، إلى أن الدولة اتخذت خلال الفترات الماضية عددا من الخطوات المملوسة والجادة لحماية ميراثها و ممتلكاتها الأثرية والثقافية، كاشفا عن أنه تم استرداد ١٧قطعة آثرية من الولايات المتحدة الأمريكية من بينها التابوت الأخضر.
ووجه وزير الآثار، الشكر للسفارة الأمريكية علي التعاون مع الدولة المصرية فى استرداد الآثار المصرية التى خرجت بطرق غير شرعية.
وأعلنت مصر استعادتها كنزًا أثريًا كان قد تم تهريبه للولايات المتحدة الأمريكية، كما أعلنت سابقا أن نحو 32 ألفًا و638 قطعة أثرية اختفت من مخازن وزارة الآثار المصرية على مدار عدة عقود، ويتميز التابوت الأثري الأخضر بغطائه كبير الحجم، وحجمه البالغ أكثر من 3 أمتار، وهو مصنوع من الخشب المغطى بالكتابات الهيروغليفية .
وزير الآثار: استرداد 17 قطعة أثرية من أمريكا من بينها التابوت الأخضر
وزير الخارجية: استعادة التابوت الأخضر من أمريكا بعد سنوات من الجهود الدبلوماسية