التفاصيل الكاملة لـ «متحرش المعادي».. تحرش بطفلة وكاميرات المراقبة فضحته.. وانهار بعد الحكم عليه بالمشدد 10 سنوات.. ودفاعه: مريض بيدوفيليا
استدلت محكمة جنايات القاهرة، الستار عن قضية متحرش المعادى، والتى شغلت الرأى العام خلال الفترة الماضية.
وقضت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، بمُعاقبة المُتهم محمد جودت، المُتهم في القضية المعروفة بـ'التحرش بطفلة المعادي'، بالسجن المُشدد 10 سنوات لما هو مُسند إليه، وعقب الحكم انهار المُتهم داخل القفص وبدت عليه علامات الصدمة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار سامي زين الدين، وعضوية المستشارين أشرف محمد عيسى ومحمد محمد محي الدين وكامل سمير كمل، وأمانة سر شريف محمد علي ومحمد فاروق.
مُحامي الضحية: الحُكم رادع
وجه المُحامي عبد الرازق مصطفى، المُدعي بالحق المجني الحاضر مع المجني عليها 'طفلة المعادي'، الشُكر لهيئة المحكمة بعد أن قضت بمُعاقبة المُتهم محمد جودت بالسجن المُشدد 10 سنوات.وقال الدفاع في أعقاب النطق بالحكم :'نشكر هيئة المحكمة على الحُكم الذي يُعد رادعاً عن الواقعة، وهو حُكم تاريخي، لأنه من أسرع الأحكام في تاريخ القضاء المصري، وهذا يُعد تطوراً في الاستجابة السريعة بخصوص قضايا الأطفال في مصر وحمايتهم التي تقع على كاهل جميع المعيين بحقوق الطفل.
وتابع :'من خلال هذا الحدث الذي هز مشاعر المجتمع المصري، نتوقع من الأباء والأمهات مزيد من التوعية لأولادنا وبناتنا جميعاً، وإصغاء الاستماع إليهم، لأنكم حائط الصد الأول الحامي لهم بجانب القانون'.
وأضاف المُحامي محمد ثروت، الحاضر أيضاً مع أسرة المجني عليها، قائلاً إن المحكمة استعملت امُنتهى الرأفة مع المُتهم .
مُحامي طفلة المعادي ضحية التحرش: تُعالج نفسياً من آثار الحادث
طالب المُدعي بالحق المدني الحاضر مع أسرة 'طفلة المعادي' المجني عليها في واقعة التحرش الشهرة بتوقيع أقصى عقوبة على المُتهم محمد جودت. وأثبت محامي أسرة الطفلة إلى أن المجني عليها تُعاني من ضرر نفسي بعد الحادث، وأشار غلى أنها تتلقى علاجاً نفسياً، وهو ما تسبب في عدم حضور الأسرة جلسة الحكم .مُحامي المُتهم: مريض بـ"البيدوفيليا"
أكد مُحامي الدفاع عن المُتهم محمد جودت، المُتهم بـ'التحرش بفتاة المعادي'، على أن مريض بمرض عقلي غير دائم أو مُستمر يسمى بـ'البيدوفيليا'، وهو ما تسبب في الواقعة التي التقطتها الكاميرات. وشبه مُحامي الدفاع المرض بالمرض الذي يصيب البعض 'سرقة الأشياء التافهة'، وشدد الدفاع على ما يراه بأن هناك فارق بين المُجرم والمريض.وتابع الدفاع مؤكداً أن المُجرم شخص ينتهج سلوك إجرامي ليس لديه وازع من الضمير دون النظر لمن يعتدي عليه، واشار الدفاع إلى أن والدة المُتهم تُعاني من السرطان وانه من يقوم باصطحابها للعلاج الكيماوي.
وأضاف الدفاع قائلاً :'المريض يكون شخص مُحترم، يُحاول كبح جماح المرض مع الآخرين إذا استطاع'، وعلق على ذلك قائلاً بأن المُتهم لم يعتدي على ابنته ذات الأعوام الإحدى عشر، مُشدداً على أنه لم يقوم بفعلته سوى مرة وحيدة.
ولفت الدفاع إلى أنه في تلك الحالة فإن هناك مانع من موانع المسئولية الجناية، وهي تُنقص الإدراك لدى المُتهم مما يُنقص العقوبة، وتابع :'نحن على يقين بأن المحكمة من أعدل وأرحم ما يكون'.
وتابع الدفاع متسائلاً عن من يتحمل مسئولية تعريض الطفلة للخطر، مشددةً على أن القانون يُعاقب من يستغل الأطفال تجارياُ، ودفع الدفاع ببطلان الاعتراف وانتفاء القصد الجنائي العام والخاص في جريمة هتك العرض.
بداية الواقعة
كانت سيدة قد نشرت فيديو على وسائل التواصل الإجتماعي “الفيس بوك”، وطلبت من رواده والسوشيل ميديا، نشره على أوسع نطاق.وأظهر الفيديو شاب يرتدى بدلة ونظارة نظر، يقوم بالتحرش بطفلة لايتعدى عمرها عن خمس سنوات، أسفل سلم عقار، ولكن تم انقادها، بسبب خروج السيدة من الشقة، وعاتبتة على فعلة الشنيع وهو ينكر ذلك، فقامت بالإشارة إلى كاميرا مراقبة وقد صورت مشهد التحرش، وأنها سوف تقوم بفضح أمرة.
قرار النائب العام
كانت “وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام” قد رصدت تداول مقطع لتعدي شخص على طفلة في مدخل أحد العقارات بحي المعادي بالقاهرة، صورته إحدى آلات المراقبة المثبتة به، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.حيث تواصلت “النيابة العامة” مع صاحبة المنشور المتداول واستدعتها لسؤالها، فشهدت برؤيتها عبر شاشات المراقبة المثبتة بالمعمل الطبي محل عملها بالعقار محل الواقعة تعديَ المتهم على الطفلة باستطالته إلى مواضع عفة من جسدها، فخرجت لمنعه من مواصلة تعديه عليها، فلما رآها ترك الطفلة التي هربت منه، وواجهته بما فعل وبرصد آلات المراقبة الواقعة، فبادر بالانصراف، وقد أدلت مرافقة للشاهدة بذات مضمون أقوالها.
هذا، وقد كلفت “النيابة العامة” “خط نجدة الطفل” باتخاذ اللازم قانونًا حيال الواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حولها، وتحديد شخصي المتهم والمجني عليها، فتمكنت من تحديدهما، وعلى ذلك أذنت “النيابة العامة” بضبط المتهم لاستجوابه، فتم ضبطه وجارٍ استكمال التحقيقات.
الداخلية تنجح فى ضبط المتهم
فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تم نشره على موقع التواصل الإجتماعى ” فيس بوك” متضمناً مقطع فيديو يظهر فيه أحد الأشخاص يتحرش بطفلة بمنطقة المعادى بالقاهرة . عقب تقنين الإجراءات والإستعانة بالتقنيات الحديثة تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط الشخص المشار إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وعرض المتهم على النيابة العامة.مكان اختباء المتحرش المعادي
أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية برئاسة المستشار ياسر أبو غنيمة المحامي العام لنيابات جنوب، بإستدعاء متهم أخر في واقعة متحرش المعادي، أن يدعى “مدحت س” فني تكييف قام بالتستر علي المتهم محمد جودت 38 سنة.والد الضحية
وكشفت التحقيقات ان والد الضحية يعمل”سايس” في ميدان الحرية بمنطقة المعادي، وان الطفلة تقوم ببيع المناديل بشوارع دائرة القسم ولديها 3 أشقاء.كيفية استدراجها
كشفت التحقيقات أن المتهم استدرج الفتاة حتي دخلت خلفه الي داخل أحد العقارات بحجة إعطائها حلوى، وما إن دخلت جذبها بجانب السلم وحاول الاعتداء عليها ولكن صوت الفتاة وكاميرات المراقبة الخاصة بمعمل التحاليل في الدور الأرضى حالت دون تمكنه من الاعتداء عليها، وقامت إحدى السيدات بإنقاذها وفور فتحها باب الشقة، خرجت الطفلة إلى الشارع مسرعة في حالة من الذعر.تحديد الجلسة الأولى
قررت محكمة استئناف القاهرة، في 14 مارس، تحديد جلسة 30 مارس الجاري، كأولى جلسات محاكمة المتحرش بطفلة المعادي، أمام الدائرة 24 جنايات، جنوب القاهرة بالتجمع الخامس.المتهم ينكر الاتهامات
أنكر المتهم ما نسب إليه من التحرش بها، قائلًا: “أنا أعرفها من قبل، وكنت أشتري منها مناديل، وعندما لمستها كنت أداعبها كطفلة، وأمزح معها”.وأضاف المتهم أن السيدة التي تصادفت بالعقار قد شاهدته، وأعتقدت أنه يتحرش بها، ولكن هذا عكس الحقيقة.
رفض رد المحكمة
رفضت محكمة الاستئناف طلب رد المحكمة المقدم من دفاع المتهم بالتحرش بطفلة المعادي، واستمرار المحاكمة أمام نفس الدائرة 24 بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار سامي زين الدين.