التفاهم والتقدير المتبادل.. الوصفة السحرية لاستمرار الحب بعد الزواج| فيديو 

أكدت الدكتورة أسماء مراد، أخصائية علم اجتماع المرأة والإرشاد الأسري، أن تحقيق السعادة الأسرية يبدأ من مرحلة الاختيار الصحيح لشريك الحياة، مشددة على أهمية وجود توافق اجتماعي وثقافي وتعليمي بين الطرفين لضمان استمرار العلاقة الزوجية بنجاح.

وأضافت الدكتورة أسماء مراد خلال لقائها مع حياة مقطوف وسارة مجدي ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن الحب وحده لا يكفي لنجاح العلاقة الزوجية، مشيرة إلى أن غياب التوازن بين الطرفين في المستويات الفكرية أو المادية يؤدي غالبًا إلى مشكلات بعد الزواج، مؤكدة أن بعض الزوجات يقعن في خطأ تحمّل المسؤوليات المادية عن أزواجهن مما يفقد العلاقة توازنها الطبيعي.

وأوضحت أن الذكاء العاطفي من أهم عوامل نجاح الحياة الزوجية، موضحة أن التواصل الهادئ وفهم مشاعر الطرف الآخر يساعدان على حل الخلافات بطريقة ناضجة بعيدًا عن الانفعالات، لافتة إلى أن لغة الجسد ونبرة الصوت قد تكون سببًا في تصعيد المشكلات بين الزوجين.

وشددت «مراد» على ضرورة أن يتعلم الزوجان كيفية إدارة الخلافات بأسلوب راقٍ قائم على الاحترام المتبادل، لأن استخدام الألفاظ الجارحة أو التحدي يهدم العلاقة ويقلل من المودة.

وأكدت أن الصدق هو الأساس لبناء الثقة من جديد حال تعرض العلاقة لأي أزمة، موضحة أن المصارحة والاعتراف بالخطأ أفضل من الكتمان أو الكذب بدافع الخوف.

وفيما يتعلق بالمرأة العاملة، أكدت الدكتورة أسماء مراد أهمية الاتفاق المسبق بين الزوجين حول طبيعة عمل الزوجة ودورها داخل المنزل، مشيرة إلى أن التفاهم في هذه الأمور منذ البداية يحمي العلاقة من التوتر لاحقًا، وأن المرأة يجب أن توازن بين مسؤولياتها المهنية والأسرية دون أن تفقد طاقتها الأنثوية أو هدوءها الداخلي.

وختمت أخصائية الإرشاد الأسري حديثها بالتأكيد على أن السعادة الحقيقية لا تعني خلو الحياة الزوجية من المشكلات، وإنما في قدرة الطرفين على تجاوزها بحب واحترام، مشددة على ضرورة تربية الأبناء في بيئة يسودها الود والتفاهم حتى في حال الانفصال، حفاظًا على استقرارهم النفسي والاجتماعي.