«السحل على باب البيت».. قصة أستاذة جامعية وابنتها ضحية بلطجة مستأجر في المنصورة

لم تكن تتوقع أن يتحوّل باب بيتها إلى ساحة اعتداء. خرجت لتواجه خلافًا بسيطًا حول إيجار متأخر، فوجدت نفسها وابنتيها ممددات على الأرض، تُسحلن وتُضربن أمام عدسة كاميرا توثق كل شيء... وكل الصراخ.

في مشهد هزّ مدينة المنصورة، ظهرت سيدة مسنة، طبيبة متقاعدة، تُسحل على يد شاب داخل مدخل عمارتها، بينما تحاول ابنتاها ـ إحداهما أستاذة جامعية بكلية الطب، والأخرى صيدلانية ـ إنقاذها من قبضته، دون جدوى.

المعتدي لم يكتفِ بذلك. شقيقه دخل على الخط، ثم والدهم ـ بحسب رواية الأسرة ـ اقتحم الشقة في غياب الأب، وحضور الفتيات والأطفال، في واقعة حملت كل ملامح الإهانة والعنف والبلطجة، وكان سببها: دعوى طرد بسبب الإيجار.

تباشر أجهزة الأمن بوزارة الداخلية فحص مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق واقعة اعتداء عنيف وسحل تعرضت له طبيبة مسنّة وابنتاها، إحداهما أستاذة جامعية بكلية الطب والأخرى صيدلانية، على يد مستأجر داخل عقار مملوك لهن بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية.

ويظهر في الفيديو قيام شاب بالاعتداء بالضرب على السيدة وركلها بقوة، قبل أن يتدخل باقي أفراد الأسرة، حيث تعرضت ابنتاها أيضًا للسحل والضرب أثناء محاولتهما الدفاع عنها في مدخل العمارة.

اعتداء بسبب دعوى طرد

وبحسب رواية أحد أقارب الأسرة، فإن الواقعة حدثت بسبب دعوى طرد أقامتها الطبيبة ضد المستأجر لعدم سداده الإيجار، مشيرًا إلى أن المعتدي ترصّد الضحية أمام مدخل العقار، واعتدى عليها بشكل مفاجئ، ما أدى إلى إصابتها هي وابنتيها بإصابات متفرقة.

وأضاف أن شقيق المتهم انضم للاعتداء، قبل أن يقتحم والد المعتدي شقة الضحية أثناء وجود الابنة الصغرى – طالبة بكلية طب الأسنان – وعدد من الأطفال، في واقعة أثارت الرعب بين أفراد الأسرة، خاصة بعد اقتحام الشقة بملابس غير لائقة.

تحرك أمني عاجل

وتفحص وزارة الداخلية الفيديو المنتشر للتحقق من الواقعة، وتمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، خاصة في ظل وجود إصابات وتوثيق مصور للاعتداء.

وتحرر محضر بالواقعة، وجارٍ استدعاء الأطراف وسماع أقوال المجني عليهن، تمهيدًا لعرضهن على الطب الشرعي وتقديم المتهمين للنيابة العامة للتحقيق.