القصة الكاملة لأزمة شجون الهاجري من حيازة المخدرات لـ إخلاء سبيلها

بعد أيام من تصدرها مواقع التواصل الاجتماعي، قررت النيابة العامة الكويتية اليوم الأحد إخلاء سبيل الفنانة شجون الهاجري، بعد القبض عليها بتهمة حيازة مواد مخدرة.

وجرى الإفراج عنها بكفالة مالية بلغت 200 دينار كويتي، مع إخضاعها للإشراف الطبي بهدف العلاج والتعافي، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

القرار المفاجئ أعاد تسليط الضوء على القصة التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية، منذ أن أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، يوم الجمعة 20 يونيو، القبض على مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية، ليتضح لاحقًا أنها الفنانة شجون الهاجري.

القبض على شجون الهاجري

ونشرت الوزارة بيانًا وصورة لها بعد ضبطها، موضحة أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أجرت تحريات دقيقة بعد الاشتباه بها، وعثرت بحوزتها على مادة الماريجوانا، الكوكايين، ومؤثرات عقلية أخرى.

الخبر كان صادمًا، ليس فقط لجمهورها، بل لقطاع واسع من المتابعين الذين عرفوا شجون كإحدى أبرز نجمات الدراما الخليجية، وكممثلة تميزت بأدوار مركبة وإنسانية، كان آخرها شخصية 'عذاري' في مسلسل 'وحوش' الذي عُرض في رمضان الماضي.

لكن خلف هذه الواقعة القانونية تقف حكاية إنسانية عميقة، تعود إلى نشأتها في دور رعاية الأيتام، قبل أن تتبناها أسرة كويتية، وتتربى على يد السيد مطر الهاجري وزوجته حياة.

ولم تخجل شجون يومًا من ماضيها، بل تحدثت عنه بشجاعة في فيديو مؤثر عام 2013، قائلة: 'أنا من دور الرعاية.. الله كاتب لي هالشي وأنا أفتخر فيه'.

شجون الهاجري

على المستوى الفني، بدأت شجون حياتها كممثلة منذ الصغر، واستطاعت أن تخلق لنفسها مساحة خاصة في المشهد الدرامي الخليجي، سواء في المسرح أو التلفزيون، رغم التحديات الشخصية والعاطفية، وأشهرها علاقتها المتذبذبة مع مدير أعمالها السابق أحمد البريكي، التي انتهت بالزواج ثم الطلاق في فترة وجيزة.

شجون الهاجري

اليوم، تقف شجون عند مفترق طرق جديد، بعد قرار النيابة بإطلاق سراحها المشروط بالعلاج، وسط تعاطف من البعض ودهشة من آخرين. وبين من يرى في ما حدث 'تعثرًا مؤلمًا لنجمة صنعت من الألم قصة نجاح'، ومن يصفه بـ'سقوط مدوٍ'، يظل مستقبل شجون معلّقًا بإرادتها في تجاوز هذه الأزمة، وبدعم جمهور لطالما آمن بأنها ليست مجرد فنانة، بل حالة إنسانية تستحق أن تُروى.