الكارت الأخضر بمونديال الشباب.. ثورة جديدة في قوانين كرة القدم

دخلت بطولة كأس العالم تحت 20 عامًا المقامة في تشيلي التاريخ، بعدما شهدت ظهور الكارت الأخضر لأول مرة في ملاعب كرة القدم، خلال مباراة المغرب أمام إسبانيا في دور المجموعات.

وعلى عكس البطاقات التقليدية (الصفراء والحمراء) المخصصة للاعبين، فإن الكارت الأخضر مُخصص للمدربين فقط، حيث يتيح لهم الاعتراض على قرار تحكيمي وطلب مراجعته بالفيديو، على غرار نظام "التحدي" المعمول به في كرة السلة والتنس.

ويحق لكل مدرب استخدام الكارت الأخضر مرتين فقط في المباراة، على أن يتم رفعه في ثوانٍ معدودة من وقوع الحالة الجدلية، ليقوم الحكم بعدها بمراجعة اللقطة عبر تقنية الفيديو وحسم القرار.

وقد شهدت مواجهة المغرب وإسبانيا لحظة فارقة حين استخدم المدرب المغربي محمد وهبي الكارت الأخضر في الدقيقة 78 للاعتراض على ركلة جزاء احتسبها الحكم لصالح "الماتادور"، ليعود الأخير بعد مراجعة الفيديو ويلغي القرار ويشهر بطاقة صفراء ضد اللاعب الإسباني بداعي التمثيل.

ولم يقتصر الأمر على هذه المباراة، إذ استُخدم الكارت الأخضر أيضًا في لقاء جنوب أفريقيا أمام فرنسا، وكذلك في مواجهة نيجيريا.

وأكدت الفيفا أن هذه التجربة تأتي ضمن مشروع "الدعم بالفيديو"، حيث تُختبر لأول مرة في بطولة رسمية، على أن تتم مراجعة نتائجها بعد نهاية المونديال لبحث إمكانية تعميمها مستقبلًا.

كما يشهد مونديال الشباب تجربة أخرى مبتكرة، تتمثل في استخدام الحكام للميكروفون من أجل شرح بعض القرارات للجماهير داخل الملعب، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وتقريب اللعبة من المتابعين.

وبهذا، تواصل الفيفا استخدام بطولات الفئات السنية كـ"مختبر كروي"، لاختبار قوانين وتقنيات قد تغيّر شكل كرة القدم في السنوات القادمة.