المشاط: توقيع أول استراتيجية تعاون انمائي بين مصر والصين 2025/2029

أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تقرير الحصاد السنوي لعام 2025 حول تطور الشراكة المصرية الأسيوية، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الوزارة لدفع آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي من أجل دعم رؤية الدولة التنموية، وتحقيقًا للتكامل والتنسيق بين تلك الشراكات والخطة الاستثمارية للدولة، إلى جانب المساهمة في تسريع وتيرة التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠.

التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن العلاقات المصرية الآسيوية تشهد نقلة نوعية على مدار السنوات الماضية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلاقًا من حرص على تنويع وتعزيز العلاقات بين مصر والدول الصديقة، والاستفادة من الخبرات الآسيوية في مجالات التنمية والتكنولوجيا والصناعة وبناء القدرات، بما يُسهم في دعم مسيرة التنمية في مصر.

وأشارت إلى أن العام الجاري شهد الاحتفال بمرور 70 عامًا على العلاقات المصرية اليابانية التي أصبحت نموذجًا لعلاقات التعاون الإنمائي نظرًا لتنوعها في مجالات تنمية ذات أولوية، كما أن اليابان مساهم رئيسي في تطوير وتدشين المتحف المصري الكبير الذي كان بمثابة حديث العالم خلال 2025 مع افتتاحه، موضحة أن العلاقات المصرية الصينية أصبحت علاقات استراتيجية منذ عام 2014 ومنذ هذا التاريخ، تتطور باستمرار لتشمل قطاعات أوسع للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، كما أن الشراكات بين مصر وكوريا تتخذ اتجاهًا متصاعدًا مع جهود الدولة لتوطين الصناعة، واختيار مصر كشريك استراتيجي للتعاون الإنمائي مع كوريا خلال 2021-2025.

وأوضحت أن مصر تعمل على تعظيم الاستفادة من تلك العلاقات ليس فقط على المستوى الثنائي ولكن على صعيد التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، بما يخلق شراكات بناءة ومثمرة بين الدول الآسيوي ومصر وقارة أفريقيا، لتعزيز جهود تبادل الخبرات والاستفادة من أبرز الممارسات التنموية.

العلاقات الاستراتيجية المصرية الصينية

وشهد عام 2025 تحولًا نوعيًا في العلاقات المصرية الصينية، بزيارة لي تشيانج، رئيس مجلس الدولة الصيني، لجمهورية مصر العربية، وخلال الزيارة وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وتشن شياودونج، رئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي بجمهورية الصين الشعبية، 5 وثائق تعاون جديدة تُشكل دفعة للعلاقات الاستراتيجية المصرية الصينية، من بينها مذكرة تفاهم أول استراتيجية تعاون إنمائي بين البلدين 2025/2029، وذلك بهدف تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية للجانبين ومن بينها (الفضاء، توطين الصناعة، الرعاية الصحية، التنمية الخضراء، الاقتصاد الرقمي، التعليم).

كما تم توقيع الاتفاق الإطاري للمرحلة الأولى لمبادلة الديون، والذي يعد الأول من نوعه بين البلدين، إلى جانب منحة بقيمة تعادل 214 ألف دولار لإعداد دراسة الجدوى لإنشاء مركز التميز للأشخاص ذوي الاعاقة الحركية في مصر، ومنحة تنفيذ مشروع معمل السلامة الحيوية من المستوى الثالث BLS3 لصالح وزارة الصحة والذي يهدف لدعم جهود الحكومة المصرية في مجال الصحة العامة ومكافحة الأوبئة، كما تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بخصوص مجالات التنمية المختلفة منها تعزيز التعاون في تنمية الموارد البشرية، والتي تتيح الصين بمقتضاها عدد 2000 فرصة تدريبية لمصر في البرامج التدريبية على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف، وذلك خلال الفترة من 2025 – 2027.